توقعات أسعار الذهب: توقف ثيران زوج الذهب/الدولار XAU/USD مؤقتاً قبل صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأمريكية، مع اختراق نطاق التداول

سجلت أسعار الذهب أعلى المستويات خلال ثلاثة أسابيع يوم الجمعة وسط تزايد الرهانات على خفض معدل الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مارس / آذار.
الارتفاع الطفيف في الدولار الأمريكي يحد من مكاسب زوج الذهب/الدولار XAU/USD قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأمريكي الهام.
الخلفية الأساسية في صالح الثيران وتدعم احتمالات تسجيل مزيد من المكاسب.

ترتفع أسعار الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) إلى محيط أعلى المستويات خلال ثلاثة أسابيع، حول منطقة 2055 دولار في وقت سابق من هذه الجمعة، وعلى الرغم من ذلك فإنه يواجه صعوبة من أجل الاستفادة من هذه الحركة وسط ارتفاع طفيف في الدولار الأمريكي USD. في الواقع، فإن مؤشر الدولار الأمريكي DXY، الذي يتتبع أداء الدولار الأمريكي في مقابل سلة من العملات، يعكس جزءًا من انخفاض اليوم السابق إلى محيط أدنى المستويات خلال خمسة أشهر المسجلة في أعقاب المراجعة الهبوطية لقراءة الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي. أظهرت القراءة الثالثة والأخيرة من مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن أكبر اقتصاد في العالم توسع بمعدل سنوي قدره 4.9% في مقابل ارتفاع بنسبة 5.2% في التقدير الثاني. سارعت الأسواق إلى تسعير فرصة أكبر لأن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في خفض معدلات الفائدة في وقت مبكر من مارس / آذار 2024 ليصل إلى 155 نقطة أساس من التيسير بحلول نهاية العام المقبل.

ومع ذلك، يبدو أن المتداولين مترددون في وضع رهانات هبوطية قوية على الدولار الأمريكي ويفضلون انتظار إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره لاحقًا خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة. من المتوقع أن ينخفض المؤشر الرئيسي إلى 2.8% على أساس سنوي في نوفمبر / تشرين الثاني، من 3% سابقًا. في الوقت نفسه، فإن القراءة الأساسية، التي تستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة وتُعتبر مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، من المتوقع أن تنخفض إلى 3.3% على أساس سنوي من 3.5% في أكتوبر / تشرين الأول. بالنظر إلى توقعات السوق بتخفيضات أسرع في معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في عام 2024، فمن المرجح أن يكون رد فعل السوق الفوري على القراءات الأضعف ضئيلًا. على النقيض من ذلك، قد يؤدي صدور تقرير أقوى إلى تحفيز بعض التحركات المدفوعة من تغطية مراكز البيع المكشوفة على الدولار الأمريكي ويضغط على أسعار الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.

ومع ذلك، فإن أي انخفاض ملموس في المعدن النفيس يبدو محدودًا وسط احتمالات حدوث دورة عالمية لخفض معدلات الفائدة. هذا بدوره يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة في المعدن الأصفر الذي لا يقدم عوائد نحو الاتجاه الصاعد وربما لا يزال يُنظر إلى الانخفاض التصحيحي على أنه فرصة للشراء. ومع ذلك، لا تزال أسعار الذهب في طريقها لتسجيل مكاسب طفيفة للأسبوع الثاني على التوالي.

التوقعات الفنية

من منظور فني، فإن تجاوز حاجز منطقة 2047-2048 دولار، والذي يمثل الحد العلوي لنطاق تداول دام أكثر من أسبوع، في صالح الثيران. بالإضافة إلى ذلك، فإن حدوث التقاطع الذهبي، مع اختراق المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا إلى ما فوق المتوسط المتحرك البسيط 200 يوم، يدعم احتمالات تسجيل مكاسب إضافية. يتم تعزيز التوقعات الصعودية من خلال حقيقة أن مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي تصمد في المنطقة الإيجابية. وبالتالي، فإن بعض الاستمرارية في التحركات اللاحقة نحو اختبار العقبة الملحوظة التالية، حول منطقة 2072-2073 دولار، تبدو بمثابة احتمالية واضحة، والتي فيما فوقها يمكن أن تستهدف أسعار الذهب استعادة حاجز منطقة 2100 دولار.

على الجانب الآخر، فإن أي تراجع تصحيحي ملموس يمكن أن يجد دعمًا جيداً ويجذب مشترين جدد بالقرب من منطقة 2028-2027 دولار. من المفترض أن يساعد هذا في الحد من الانخفاض في زوج الذهب/الدولار XAU/USD بالقرب من المنطقة الأفقية 2017 دولار. مع قول ذلك، فإن الكسر المقنع لهذه المنطقة الأخيرة قد يحفز بعض عمليات البيع الفنية ويجعل أسعار الذهب عرضة لتسارع الانخفاض نحو الحاجز النفسي لمنطقة 2000 دولار، والتي يليها مباشرة المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا، الذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 1994 دولار، والتي فيما دونها يمكن أن يمتد المسار الهابط بشكل أكبر نحو أدنى مستويات الأسبوع الماضي، حول منطقة 1973 دولار، في الطريق إلى المتوسط ​​المتحرك البسيط 200 يوم الهام فنياً، بالقرب من منطقة 1958 دولار.