توقعات أسعار الذهب: يمكن أن يختبر زوج الذهب/الدولار XAU/USD دعم المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي يوم الخميس

تواجه أسعار الذهب عروض جديدة بعد تقلبات الأسعار في الاتجاهين بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية NFP يوم الجمعة.
تناقص احتمالات تيسير سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بشكل أكثر قوة يمارس ضغطاً على زوج الذهب/الدولار XAU/USD.
قد تساعد نغمة المخاطرة الأضعف في الحد من الخسائر قبل صدور بيانات تضخم أسعار المستهلك CPI في الولايات المتحدة يوم الخميس.

تتعرض أسعار الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) لبعض ضغوط البيع المتجددة في اليوم الأول من الأسبوع الجديد وتقترب مرة أخرى من أدنى المستويات خلال أسبوعين المسجلة في أعقاب صدور بيانات الوظائف الشهرية الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع يوم الجمعة. أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية NFP الشائع على نطاق واسع أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 216 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر / كانون الأول في مقابل 170 ألف المتوقعة والقراءة المعدلة بالخفض للشهر السابق البالغة 173 ألف. أظهرت تفاصيل إضافية أن معدل البطالة ظل دون تغيير عند 3.7% وأن تضخم الأجور السنوي، مقاسًا بالتغير في متوسط الأجور في الساعة، ارتفع إلى 4.1% من 3.9% في نوفمبر / تشرين الثاني. تشير البيانات إلى أن سوق العمل الأمريكي لا يزال مرنًا ويقدم للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed مجالًا أكبر لإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يظل داعماً لعوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة ويُنظر إليه على أنه يضغط على المعدن الأصفر الذي لا يقدم عوائد.

مع قول ذلك، أفاد معهد إدارة التوريدات ISM إلى أن النشاط التجاري في قطاع الخدمات الأمريكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد، تباطأ بشكل كبير في ديسمبر / كانون الأول. في الواقع، انخفض مؤشر مديري المشتريات PMI غير التصنيعي ISM إلى أدنى مستوياته منذ مايو / أيار وجاء عند 50.6 لشهر ديسمبر / كانون الأول، منخفضًا من 52.7 في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر التوظيف في قطاع الخدمات إلى 43.3 الأسبوع الماضي وسجل أدنى قراءة منذ يوليو / تموز 2020. هذا يؤكد مجددًا رهانات السوق على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed يمكن أن يبدأ في تيسير سياسته النقدية في وقت مبكر من مارس / آذار. بالإضافة إلى ذلك، يشير تسعير السوق الحالي إلى تخفيضات تراكمية في معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خمس مرات لعام 2024، مما يمنع ثيران الدولار الأمريكي من وضع رهانات جديدة. بصرف النظر عن ذلك، فإن النغمة الأضعف بوجه عام حول أسواق الأسهم قد تقدم بعض الدعم لأسعار الذهب كملاذ آمن.

في الوقت نفسه، أثارت التعليقات الأخيرة من جانب مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed حالة من عدم اليقين بشأن التخفيضات المبكرة في معدلات الفائدة وقد تحد من تسجيل أي ارتداد ملموس في زوج الذهب/الدولار XAU/USD في ظل غياب أي بيانات اقتصادية ملحوظة محركة للسوق من الولايات المتحدة. رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ريتشموند، توماس باركين، يوم الأربعاء الماضي، أعرب عن ثقته في أن الاقتصاد في طريقه إلى الاستقرار السلس وقال إن رفع معدلات الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة. أشارت رئيسة فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في دالاس، لوري لوجان، يوم السبت، إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يحتاج إلى مواصلة رفع معدل الفائدة قصير الأجل في سياسته من أجل الحفاظ على الانخفاض الأخير في عوائد السندات طويلة الأجل من أجل تجدد التضخم. يتطلع المتداولون الآن إلى خطاب من المقرر أن يلقيه رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في أتلانتا، رافائيل بوستيك، من أجل الحصول على بعض الزخم، على الرغم من أن التركيز سوف يظل على أرقام تضخم المستهلك الأمريكي يوم الخميس.

التوقعات الفنية

من منظور فني، فإن بعض الاستمرارية في عمليات البيع اللاحقة فيما دون منطقة 2024 دولار، أو أدنى المستويات خلال أكثر من أسبوعين المسجل يوم الجمعة، سوف تستهدف دعم المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا بالقرب من منطقة 2012 - 2011 دولار، والتي يليها مباشرة الحاجز النفسي عند منطقة 2000 دولار، والتي في حالة كسرها بشكل حاسم فسوف يُنظر إلى ذلك على أنه حافز جديد للدببة يمهد الطريق لتسجيل خسائر أعمق. قد يتسارع انخفاض أسعار الذهب بعد ذلك نحو منطقة الدعم الوسيطة 1988-1986 دولار، في الطريق إلى أدنى مستويات ديسمبر حول منطقة 1973 دولار ومنطقة التقاء المتوسطات المتحركة البسيطة 100 و200 يوم عند منطقة 1962 دولار.

على الجانب الآخر، تظهر منطقة 2044 - 2045 دولار الآن بمثابة عقبة فورية، والتي فيما فوقها يمكن أن ترتفع أسعار الذهب مرة أخرى إلى أعلى مستويات ما بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية NFP، بالقرب من منطقة 2064 دولار. قد تستمر أي حركة صاعدة لاحقة في جذب بائعين جدد وتظل محدودة بالقرب من منطقة 2077 دولار. ومع ذلك، فإن القوة المستدامة فوق تلك المنطقة سوف تُبطل أي توقعات سلبية على المدى القريب وتسمح للثيران بالعودة إلى استهداف استعادة حاجز منطقة 2100 دولار.