تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: القبول فيما دون مستويات تصحيح 61.8% فيبوناتشي في صالح الدببة، والمتوسط المتحرك البسيط 200 يوم يحمل المفتاح

ينخفض زوج يورو/دولار EUR/USD إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من شهر يوم الأربعاء وسط بعض الاستمرارية في عمليات شراء الدولار الأمريكي.
تعمل الرهانات المنخفضة على خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مارس / آذار بمثابة رياح مواتية لعوائد السندات الأمريكية والدولار.
فشلت الإشارات المتضاربة من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ECB في تحفيز ثيران اليورو أو تقديم الدعم للزوج الرئيسي.

لا يزال زوج يورو/دولار EUR/USD تحت بعض ضغوط البيع لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء وينخفض إلى أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر / كانون الأول، بالقرب من منتصف مناطق 1.0800، أو المتوسط المتحرك البسيط 200 يوم خلال الجلسة الأوروبية المبكرة. يقوم الدولار الأمريكي USD بالبناء على زخم اختراق هذا الأسبوع لنطاق التداول قصير الأجل ويقفز إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من شهر، والذي يُنظر إليه بدوره على أنه عامل رئيسي يضغط على الزوج الرئيسي.

قال المحافظ في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed كريستوفر والر يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في خفض معدلات الفائدة حتى يتضح أن انخفاض التضخم سوف يستمر. أجبرت هذه التعليقات المستثمرين على التراجع بشكل أكبر عن توقعاتهم بشأن التيسير القوي في السياسة وظلوا داعمين لعوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة. في الواقع، ظل العائد على السندات الحكومية الأمريكية المرجعية لأجل 10 سنوات صامداً فوق حاجز مستويات 4.0٪، والذي، إلى جانب نغمة المخاطرة الأضعف بوجه عام، يُنظر إليهم على أنهم يدعمون الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

انخفاض الرهانات على إجراء خفض مبكر لمعدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، إلى جانب تصعيد العمل العسكري في الشرق الأوسط وبيانات الاقتصاد الكلية الصينية غير الجاذبة إلى حد ما، كل ذلك يؤدي إلى إضعاف شهية المستثمرين تجاه الأصول الأكثر خطورة. في أحدث التطورات، نفذت الولايات المتحدة غارة جوية أخرى استهدفت منشأة صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن وسط تهديد للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر. في الوقت نفسه، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء NBS أن اقتصاد الصين توسع بمعدل سنوي قدره 5.2% في الربع الأخير من عام 2023.

كان نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP الصيني أعلى من مستهدف الحكومة البالغ 5٪ لعام 2023، على الرغم من أنه كان مدفوعًا من قاعدة أقل للمقارنة من عام 2022. على أساس ربع سنوي، توسع الناتج المحلي الإجمالي GDP الصيني بنسبة 1.0٪ في الربع الثالث، كما كان متوقعًا. بعد صدور البيانات، أشار مكتب الإحصاءات الوطنية NBS إلى أن الاقتصاد الصيني يواجه بيئة خارجية معقدة وأن انخفاض أسعار المستهلك CPI يعكس عدم كفاية الطلب المحلي. أظهرت بيانات أخرى أن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين ارتفعا بنسبة 7.4% على أساس سنوي وبنسبة 6.8% على أساس سنوي، على التوالي، في ديسمبر / كانون الأول، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لم يفعلا الكثير لتغذية أي تفاؤل أو تعزيز معنويات المخاطرة على نطاق أوسع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجهات النظر المتضاربة بشأن التضخم ومعدلات الفائدة من قبل صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ECB تبين أنها عامل آخر يضغط على العملة الموحدة، مما يساهم في نغمة العروض حول زوج يورو/دولار EUR/USD. قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل يوم الاثنين إنه من السابق لأوانه أن يناقش البنك المركزي الأوروبي ECB خفض معدلات الفائدة مع استمرار ارتفاع التضخم. في المقابل، أشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ECB توماس فاليماكي يوم الثلاثاء إلى انفتاحه للنظر في خفض معدلات الفائدة في وقت أقرب من معظم زملائه.

بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس البنك المركزي البرتغالي ماريو سينتينو إن خفض معدلات الفائدة ينبغي أن يكون جزءًا من المناقشة ولا ينبغي استبعاد أي خيار من على الطاولة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع أجراه البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الثلاثاء أن المستهلكين في منطقة اليورو قد خفضوا توقعاتهم للتضخم ويتوقعون أن الأسعار سوف تنمو بنسبة 3.2٪ في الأشهر الـ 12 التالية، بانخفاض من 4.0٪ منذ شهر. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت توقعات التضخم خلال السنوات الثلاث المقبلة أيضًا إلى 2.2% من 2.5%. فشل ذلك في مساعدة اليورو على جذب أي مشترين أو تقديم الدعم لزوج يورو/دولار EUR/USD.

بالمضي قدمًا، يتطلع المتداولون الآن إلى صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك CPI في منطقة اليورو من أجل الحصول على بعض الزخم. في الوقت نفسه، تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية إصدار أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الشهرية في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة. هذا، إلى جانب الخطابات المقررة لمحافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed مايكل بار وميشيل بومان، عوائد السندات الأمريكية ومعنويات مخاطر السوق الأوسع، سوف تؤثر جميعها على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي وتساهم في إنتاج فرص تداول قصيرة الأجل حول زوج يورو/دولار EUR/USD.

التوقعات الفنية

من منظور فني، يبدو أن الأسعار الفورية قد وجدت بالفعل قبولًا فيما دون مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8% للحركة الصاعدة في ديسمبر / كانون الأول. بالنظر إلى أن مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي بدأت للتو في اكتساب زخم سلبي، فإن بعض الاستمرارية في عمليات البيع اللاحقة فيما دون المتوسط ​​المتحرك البسيط 200 يوم، والذي يقع حاليًا بالقرب من منتصف مناطق 1.0800، سوف يُنظر إليها على أنها حافز جديد للدببة. قد يتسارع انخفاض زوج يورو/دولار EUR/USD بعد ذلك بشكل أكبر نحو المتوسط ​​المتحرك البسيط 100 يوم، حول منطقة 1.0765، قبل أن يستهدف تحدي قاع ديسمبر / كانون الأول، بالقرب من منطقة 1.0725-1.0720، والتي يليها مباشرة حاجز منطقة 1.0700، والتي في حالة كسرها بشكل حاسم فمن المفترض أن يمهد ذلك الطريق لتمديد الانخفاض التصحيحي الأخير من أعلى المستويات خلال عدة أشهر المسجلة في ديسمبر / كانون الأول.

على الجانب الآخر، يبدو الآن أن حاجز منطقة 1.0900 يعمل بمثابة حاجز فوري قبل المنطقة الأفقية 1.0920، وهو ما يمثل الدعم المكسور لنطاق التداول على مدى ما يقرب من أسبوعين. من المرجح أكثر أن يجذب أي ارتداد إضافي بائعين جدد ويظل محدودًا بالقرب من منطقة العروض 1.0970-1.0975. من المفترض أن تعمل هذه المنطقة الأخيرة بمثابة منطقة محورية رئيسية، والتي في حالة تجاوزها بشكل حاسم قد يحفز ذلك ارتفاع مدفوع من تغطية مراكز البيع المكشوفة. القوة اللاحقة لديها القدرة على رفع زوج يورو/دولار EUR/USD إلى ما فوق الحاجز النفسي لمنطقة 1.1000، نحو العقبة التالية الملحوظة بالقرب من منطقة 1.1060. يمكن أن يمتد الزخم بشكل أكبر نحو حاجز منطقة 1.1100، في الطريق إلى أعلى المستويات خلال عدة أشهر، حول منطقة 1.1135-1.1140.

الرسم البياني اليومي لزوج يورو/دولار EUR/USD