تسجل أسعار الذهب مزيد من التصحيح من أعلى المستويات خلال أسبوعين عند منطقة 2041 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين.
يرتد الدولار الأمريكي وسط حالة نفور من المخاطرة، على الرغم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
يمكن أن تشهد أسعار الذهب تراجعًا بعد إغلاق الأسبوع فوق المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا الرئيسي عند منطقة 2033 دولار.
تعكس أسعار الذهب جزءًا من ارتفاع الأسبوع السابق إلى أعلى المستويات خلال أسبوعين عند منطقة 2041 دولار خلال التداولات الآسيوية يوم الاثنين. يساعد تجدد الطلب على الدولار الأمريكي ومعنويات المخاطرة الفاترة في تصحيح أسعار الذهب.
ومع ذلك، يمكن أن يظل الاتجاه الهابط في أسعار الذهب محدودًا من خلال الانخفاض الممتد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
لا تزال أسعار الذهب في موقف دفاعي وسط بداية هادئة للأسبوع
يجذب الدولار الأمريكي طلبًا جديدًا كملاذ آمن، وذلك بفضل الضعف الجديد في أسواق الأسهم الصينية، مع عودة التوترات الجيوسياسية بين الصين وتايوان، وكذلك بين واشنطن وبكين.
قالت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين إن "الولايات المتحدة تزعم كذباً أن الصين خلقت "طاقة فائضة"، وهو ما يعكس تماماً أحادية الجانب الأمريكي وسلوكه المهيمن". بشكل منفصل، قالت السلطات الصينية إن خفر سواحل فوجيان يعزز الدوريات في المياه القريبة من جزر كينمن التايوانية من أجل "تعزيز عمليات التفتيش من أجل إنفاذ القانون في المناطق الرئيسية."
يتداول المستثمرون أيضًا بشكل حذر قبيل أجندة أمريكية حافلة بالبيانات، حيث تستحوذ بيانات طلبيات السلع المعمرة وتقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي PCE على الأضواء وسط رهانات تأخير خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed. تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية بنحو 20٪ بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed يمكن أن يبدأ في تيسير معدلات الفائدة في مايو/أيار، وهي أقل بكثير من احتمالية بأكثر من 90٪ منذ شهر، وفقًا لأداة FedWatch من مجموعة CME. بالنسبة لاجتماع يونيو/حزيران، تبلغ احتمالية خفض معدلات الفائدة الآن حوالي 70%، انخفاضاً من 77% التي شوهدت منذ بضعة أيام.
الرسائل المتضاربة الأخيرة من صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة دفعت المتداولين إلى جني الأرباح من مراكزهم على الدولار الأمريكي قبل صدور مجموعة جديدة من الإحصاءات الرئيسية من الولايات المتحدة هذا الأسبوع. خلال الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي الأمريكي من ستاندرد آند بورز العالمية إلى 51.5 من 50.7 في فبراير/شباط، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات إلى 51.3 من 52.5.
بالإضافة إلى ذلك، حفزت حالة النفور من المخاطرة زيادة جديدة في الطلب على سندات الحكومة الأمريكية، مما ساهم في الضعف الممتد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مختلف الآجال. عوائد سندات الخزانة الأمريكية الضعيفة تساعد في الحد من تصحيح أسعار الذهب.
في وقت لاحق من اليوم، سوف تؤثر ديناميكيات الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع اتجاهات المخاطرة على حركة أسعار الذهب، حيث يتطلع المتداولون إلى بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة من أجل الحصول على بعض المحفزات على التداول.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
لا تزال التوقعات الفنية لأسعار الذهب على المدى القصير صعودية ولكن لا يمكن استبعاد تسجيل تراجع وجيز خلال الجلسات المقبلة.
سجل المعدن اللامع إغلاقًا أسبوعيًا فوق حاجز المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 2033 دولار، مما يحافظ على الاحتمالية الصعودية قائمة، مدعومة من اختراق نموذج وتد هابط تم تسجيله خلال الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا ينخفض من أجل تحدي خط المنتصف، مما يبرر الانخفاض الأخير في أسعار الذهب.
يظهر الدعم الفوري الآن عند المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2025 دولار، ويمكن أن يحفز الفشل في الدفاع عن هذه المنطقة الأخيرة انخفاضاً جديداً نحو منطقة 2007 دولار، والتي تتزامن مع المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم الصاعد.
قبل ذلك، يمكن أن يظهر أدنى مستويات يوم الجمعة عند منطقة 2016 دولار من أجل إنقاذ المتفائلين بالذهب.
على الجانب الآخر، إذا قاتل مشتري الذهب من أجل السيطرة، فإن استعادة المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا سوف يكون أمرًا بالغ الأهمية من أجل استهداف أعلى مستويات 7 فبراير/شباط عند منطقة 2044 دولار مرة أخرى.
سوف يتم بعد ذلك رؤية الحاجز التالي في الاتجاه الصاعد في أسعار الذهب عند الحاجز النفسي لمنطقة 2050 دولار.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
من يشتري معظم الذهب؟
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.