- يتداول مؤشر الدولار DXY بشكل محايد حول مستوى 103.80 مع تغييرات يومية طفيفة.
- جاءت بيانات السلع المعمرة وبيانات الثقة من الولايات المتحدة أضعف من المتوقع.
- يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على موقف متشدد كما ينعكس في تردده في خفض أسعار الفائدة، مما قد يحد من الاتجاه الهبوطي.
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حاليًا بشكل محايد بالقرب من مستوى 103.80. وقد أظهر بنك الاحتياطي الفيدرالي حذره من خفض أسعار الفائدة على عجل، مما أدى إلى تضاؤل احتمال حدوث مثل هذه التخفيضات في مارس/آذار، في حين انخفضت الاحتمالات في مايو/أيار إلى ما يقرب من 20٪. على صعيد البيانات، فإن البيانات الضعيفة من المستوى المتوسط التي تم الإبلاغ عنها خلال الجلسة الأوروبية تدفع الدولار إلى الانخفاض.
إذا استمر اقتصاد الولايات المتحدة في إظهار الضعف، فقد تعيد الأسواق تعديل توقعاتها، ولكن كما هو الحال في الوقت الحالي، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في الخفض في يونيو/حزيران، والذي يبدو أنه يوفر الدعم للدولار الأمريكي. قد تؤدي أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) من يناير/كانون الثاني ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) من الربع الرابع إلى تغيير تلك الرهانات.
محركات السوق اليومية: الدولار الأمريكي يقدم صورة ضعيفة حيث بدأ الاقتصاد الأمريكي في إظهار بعض الشقوق
- انخفض مؤشر ذا كونفرنس بورد لثقة المستهلك لشهر فبراير/شباط إلى أقل من المتوقع مسجلاً قراءة بلغت 106.7 مقابل 115 المتوقعة.
- انخفضت طلبيات السلع المعمرة الأمريكية بنسبة 6.1٪ في يناير، أي أكثر بكثير من الانخفاض المتوقع بنسبة 4.5٪.
- وفقا لأداة CME لمراقبة الاحتياطي الفيدرالي، أدى عدم رغبة الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قبل الأوان إلى تغيير معنويات السوق. انخفضت احتمالات التخفيض لشهر مارس/آذار إلى الصفر، مع احتمال خفض الفائدة في مايو/أيار إلى 20٪. أما الآن، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يبدأ التيسير في يونيو/حزيران.
- في حالة ما إذا كانت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي والناتج المحلي الإجمالي أكثر ضعفًا من المتوقع، فقد تتغير هذه الاحتمالات لصالح الخطاب المتشائم الذي يثقل كاهل الدولار الأمريكي.
التحليل الفني: دببة الدولار مستقرون دون المتوسط المتحرك البسيط 20 يوما
يظهر الوضع الفني، كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، أن زخم الشراء يتضاءل تدريجيًا. ويظهر ذلك من خلال مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي لا يزال فاترًا في المنطقة السلبية، مما يشير إلى احتمال ظهور ضغوط بيع. إضافة إلى هذه السردية، فإن ظهور الأشرطة الحمراء الصاعدة في مؤشر الماكد (MACD)، وهو مؤشر على الزخم الهبوطي، يشهد على هذا المنظور.
ومع ذلك، فإن المؤشر الذي يقف فيما يتعلق بالمتوسطات المتحركة البسيطة (SMAs) يقدم صورة مختلطة إلى حد ما. لا يزال مؤشر الدولار دون كل من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 و100 يوم، مما يشير إلى تحيز هبوطي محتمل على المدى القصير، ولكن مركزه فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم قد يشير إلى قوة صعودية كامنة.
علاوة على ذلك، فإن الأدلة على اكتساب الدببة للأرض يمكن أن تزيد من ضغط البيع. لذلك، على المدى القصير، يمكن الإشارة إلى أن زخم البيع هو المهيمن حاليًا. ومع ذلك، فإن هذا لا يلقي بظلاله تمامًا على الاتجاه العام، والذي لا يزال يظهر درجة معينة من المرونة الصعودية في مؤشر الدولار الأمريكي.

