تتداول أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية بالقرب من منطقة 2500 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين.
يشهد الدولار الأمريكي عمليات بيع جديدة على خلفية الرغبة في المخاطرة وتباطؤ عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ارتفاع رهانات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed قبل خطاب رئيس البنك جيروم باول ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية FOMC.
سجلت أسعار الذهب اختراقًا لنموذج مثلث متماثل يوم الجمعة، والتحيز الصعودي لا يزال قائماً.
تكافح أسعار الذهب عند منطقة 2500 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، بعد تسجيل أعلى المستويات الجديدة على الإطلاق عند منطقة 2510 دولار. يفضل متداولي الذهب جني الأرباح، إعادة تكوين مراكز التداول قبل صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي الرئيسي في يوليو/تموز وخطاب رئيس البنك جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
تراجع أسعار الذهب، ولكن التحيز الصعودي لا يزال قائماً
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا حادًا خلال النصف الثاني من تداولات يوم الجمعة، حيث ارتفعت بما يصل إلى 3٪ خلال الأسبوع.
كان ارتفاع أسعار الذهب مدعومًا بشكل أساسي من توقعات متزايدة بخفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في سبتمبر/أيلول، حيث حول المتداولون انتباههم نحو منتدى جاكسون هول المقرر عقده الأسبوع المقبل، حيث قد يُقدم رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول تلميحات جديدة بشأن إجراء مزيد من التيسير بعد سبتمبر/أيلول.
حذرت تعليقات تميل نحو التيسير من جانب رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في شيكاغو أوستن جولسبي من أن المسؤولين ينبغي أن يكونوا حذرين من إبقاء السياسة التقييدية قائمة لفترة أطول من اللازم.
في ضوء توقعات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، ارتفعت أسعار الذهب إلى قمة قياسية جديدة عند منطقة 2509 دولار يوم الجمعة، مدعومة بشكل أكبر من التوترات السائدة في الشرق الأوسط. يلوح في الأفق هجوم إيراني وشيك على إسرائيل، حيث تنخرط حركة حماس في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
خلال تداولات يوم الاثنين حتى الآن، يبدو أن مشتري الذهب قد أخذوا قسطًا من الراحة، مما يؤدي إلى التماسك على ارتفاع يوم الجمعة مع ظهور طلب جديد على الملاذ الآمن بعد أن رفضت حركة حماس الاقتراح الأمريكي الأخير بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد. ألقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعومة من إيران باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوضع عقبات جديدة في المحادثات، كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
في ظل التوترات الجيوسياسية المتجددة، لا يزال تراجع أسعار الذهب محدودًا، حيث تشير المؤشرات الفنية على الإطار الزمني اليومي أيضاً إلى أنه من المرجح تسجيل مزيد من الارتفاع على المدى القريب.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
أغلقت أسعار الذهب يوم الجمعة فوق الحد العلوي لنموذج مثلث متماثل، الذي كان يقع عند منطقة 2470 دولار، مما يؤكد الاختراق الصعودي لنموذج المثلث المتماثل.
يتراجع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا من مستويات مرتفعة ولكنه يظل أعلى بكثير من مستويات 50، مما يشير إلى أن أسعار الذهب لا تزال تتبع نهج تداول "شراء الانخفاضات".
في حالة استعادة القمة القياسية الجديدة عند منطقة 2510 دولار على أساس مستدام، فسوف يتم رؤية المستهدف التالي الملحوظ في الاتجاه الصاعد عند منطقة 2550 دولار. القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة قد يؤدي إلى تحدي حاجز منطقة 2600 دولار، في الطريق إلى مستهدف نموذج المثلث، والذي تم قياسه عند منطقة 2660 دولار.
في حال اكتساب تراجع أسعار الذهب للزخم، فإن الدعم الفوري سوف يظهر حول منطقة الدعم الثابتة 2480 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم اختبار مقاومة نموذج المثلث التي تحولت إلى دعم، والتي تقع الآن عند منطقة 2467 دولار.
في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، سوف تظهر منطقة الدعم 2450 دولار في المشهد.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
من يشتري معظم الذهب؟
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.