تمدد أسعار الذهب خسائرها إلى أدنى المستويات خلال ستة أيام فيما دون منطقة 2500 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين.
يبدو أن الدولار الأمريكي سوف يقوم بالبناء على الارتداد وسط تداولات هادئة ومزاج حذر.
يظل مؤشر القوة النسبية RSI اليومي صعوديًا، ولكن اختبار المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2475 دولار يبدو مرجحاً قبل أن يتدخل مشتري الذهب.

 

يتم تداول أسعار الذهب عند أدنى مستوياتها خلال ستة أيام فيما دون منطقة 2500 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، حيث يمدد اتجاه الأسبوع السابق الهابط بعد الرفض المستمر بالقرب من منطقة 2530 دولار يوم الخميس.

 

أسعار الذهب تتطلع إلى بيانات أمريكية عالية التأثير من أجل تسجيل ارتفاع جديد

 

يحتفظ بائعي الذهب بالسيطرة، وذلك بفضل الارتداد المستدام في الدولار الأمريكي USD في مقابل نظرائه بعد صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي الأمريكي يوم الجمعة، والذي سكب الماء البارد على توقعات السوق بخفض معدلات الفائدة بشكل أكبر من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي هذا الشهر. أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي الأمريكي، وهو المقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، ارتفع بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي وبنسبة 0.2٪ على أساس شهري في أغسطس/آب، بما يتوافق تقريبًا مع التوقعات.

في أعقاب التوقعات بدورة تيسير أقل قوة محتملة يطلقها البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، اكتسب ارتداد الدولار الأمريكي زخماً جنبًا إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب الذي لا يقدم عوائد بنسبة 1٪ يوم الجمعة.

تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية بنسبة 67% لخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في اجتماع السياسة يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول واحتمالية بنسبة 33% لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، مما يُبقي الضغوط الهبوطية قائمة حول أسعار الذهب، حيث يمدد الدولار الأمريكي الخسائر السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، إنه يوم عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، وبالتالي، فإن السيولة الضئيلة قد تؤدي إلى المبالغة في الزخم الهبوطي في أسعار الذهب، حيث سوف ُيعيد المتداولون أيضاً تكوين مراكز التداول قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية عالية التأثير المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي ISM، بيانات التغير في التوظيف في القطاع الخاص ADP والوظائف غير الزراعية NFP.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

على الرغم من أن المؤشرات الفنية تستمر في صالح الاتجاه الصاعد، إلا أن تمديد الانخفاض التصحيحي في أسعار الذهب قد يكون وشيكًا.

يشير مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا إلى انخفاض حاد، متجهًا نحو تحدي مستويات 50، مما يبرر الضعف الجاري في أسعار الذهب.

يستهدف بائعي الذهب الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2475 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم تحدي مقاومة نموذج المثلث المتماثل التي تحولت إلى دعم عند منطقة 2463 دولار.

الدفاع عن هذه المنطقة الأخيرة أمر حاسم من أجل الحفاظ على اتجاه أغسطس/آب الصاعد لمشتري الذهب. يمكن أن يؤدي الفشل في الصمود فوق تلك المنطقة إلى بدء اتجاه هابط جديد نحو منطقة 2420 دولار، حيث يتقارب خط دعم نموذج المثلث والمتوسط ​المتحرك البسيط 50 يومًا.

من ناحية أخرى، إذا استقر مشتري الذهب يوم الاثنين فوق المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2475 دولار، فقد نرى ارتداداً نحو منطقة 2500 دولار.

القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة قد يؤدي إلى اختبار القمة القياسية السابقة بالقرب من منطقة 2530 دولار مرة أخرى.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.
 

Share:


التحليلات
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version