تستمر أسعار الذهب في التصحيح بالقرب من منطقة 2650 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، على الرغم من إجراء مزيد من التحفيز في الصين.
يتمسك الدولار الأمريكي بمكاسب الارتداد، حيث أن تباطؤ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأمريكي يدعم الرهانات على خفض كبير في معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في نوفمبر/تشرين الثاني.
تخفف أسعار الذهب حالة التشبع الشرائي المفرطة على الرسم البياني اليومي، مما يصب في صالح المشترين.
تحافظ أسعار الذهب على الانخفاض التصحيحي السابق بالقرب من منطقة 2650 دولار خلال التداولات الآسيوية يوم الاثنين، متجاهلة معنويات السوق المتفائلة المدفوعة من حزمة تحفيز أخرى في الصين. يمتنع المتداولون عن وضع رهانات اتجاهية جديدة على أسعار الذهب قبل خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي جيروم باول المقرر في وقت لاحق من هذا الإثنين.
أسعار الذهب تتطلع إلى خطاب باول من أجل الحصول على دفعة جديدة
خلال تصريحاته الافتتاحية يوم الخميس الماضي في مؤتمر سوق الخزانة الأمريكية، لم يتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed باول عن توقعات السياسة الاقتصادية والنقدية. وبالتالي، ينتظر المتداولون بفارغ الصبر ظهور باول من أجل الحصول على تلميحات جديدة بشأن حجم خفض معدلات الفائدة المحتمل في نوفمبر/تشرين الثاني.
تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 52%، وفقًا لأداة مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي FedWatch التابعة لمجموعة CME، أعلى قليلاً من احتمالية عند 50% منذ أسبوع. مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي الذي صدر يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، لم يفعل الكثير لتغيير توقعات السوق بشأن خفض معدلات الفائدة التالي من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الرئيسي بنسبة 0.1% خلال الشهر، مما وضع معدل التضخم السنوي عند 2.2%. ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي بنسبة 2.7% على أساس سنوي كما كان متوقعاً، بينما انخفض التضخم الأساسي الشهري إلى 0.1%، في مقابل القراءة السابقة عند 0.2%. اقترب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي السنوي من مستهدف البنك المركزي البالغ 2% في أغسطس/آب، مما أدى إلى الضغط على الدولار الأمريكي بشكل أكبر.
ومع ذلك، فشلت أسعار الذهب في الاستفادة من ضعف الدولار الأمريكي وسجلت تصحيحاً من القمم القياسية عند منطقة 2686 دولار المسجلة يوم الخميس الماضي، حيث لجأ المستثمرون إلى عمليات جني الأرباح قبل أسبوع الوظائف غير الزراعية NFP في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ظهر تأثير تدفقات نهاية الشهر ونهاية الربع، مما أثر سلباً على أسعار الذهب.
خلال تداولات يوم الاثنين حتى الآن، تظل أسعار الذهب في المنطقة الحمراء، على الرغم من التصعيد الجيوسياسي المتجدد في الشرق الأوسط وتدابير التحفيز الإضافي في الصين.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، واصلت إسرائيل ضرب لبنان وزعمت أنها قتلت شخصية بارزة أخرى في حزب الله بعد مقتل الزعيم حسن نصر الله. تعهدت إيران، التي تدعم الجماعة المسلحة القوية، بالرد، مشيرة إلى أن مقتل نصر الله "لن يمر دون رد".
في الوقت نفسه، أعلنت الصين عن المزيد من تدابير التحفيز، حيث دعا البنك المركزي في البلاد البنوك إلى خفض معدلات الفائدة على الرهن العقاري للقروض السكنية القائمة بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، على الأرجح بمقدار 50 نقطة أساس في المتوسط.
تضرر التفاؤل الصيني الأخير المدفوع من التحفيز جزئيا بسبب بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI للأعمال المخيبة للآمال في الصين لشهر سبتمبر/أيلول. جاء مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي الرسمي في الصين عند 49.8، أفضل قليلاً من التوقعات البالغة 49.5. ومع ذلك، عاد مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي Caixin في البلاد إلى الانكماش، حيث جاء عند 49.3 في نفس الفترة في مقابل 50.4 في أغسطس/آب.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
تراجعت أسعار الذهب من مناطق التشبع الشرائي المفرطة، حيث يبدو أن مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا يدخل حاليًا ضمن مناطق صعودية بالقرب من مستويات 71.
إذا عاد المشترون إلى طلبات الشراء، فسوف تظهر المقاومة الأولية عند القمة السابقة عند منطقة 2674 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم اختبار القمة القياسية عند منطقة 2686 دولار.
هناك حاجة إلى اختراق أعلى المستويات على الإطلاق بشكل قوي من أجل مواجهة حاجز منطقة 2700 دولار، والتي تليها مقاومة خط الاتجاه الصاعد عند منطقة 2710 دولار.
على الجانب الآخر، إذا تسارعت وتيرة التصحيح، فمن المرجح أن تختبر أسعار الذهب أدنى مستويات 24 سبتمبر/أيلول عند منطقة 2623 دولار، والتي فيما دونها سوف يظهر حاجز منطقة 2600 دولار في المشهد.
في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، قد يستهدف بائعي الذهب أدنى مستويات 20 سبتمبر/أيلول عند منطقة 2585 دولار.
المؤشر الاقتصادي
خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed باول
تولى جيروم باول منصبه كعضو في مجلس محافظي نظام الاحتياطي الفيدرالي في 25 مايو/أيار 2012، ليشغل فترة غير منتهية. في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، رشح الرئيس دونالد ترامب باول ليكون الرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي. تولى باول منصبه كرئيس في 5 فبراير/شباط 2018.
قراءة المزيد.
الإصدار التالي: الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024 الساعة 17:00
التكرار: غير منتظم
الإجماع: -
السابق: -
المصدر: الاحتياطي الفيدرالي