زاد المستثمرون اليابانيون بشكل كبير من استثماراتهم في الأسهم الأجنبية خلال شهر أبريل ، مبتعدين عن السندات وسط تحولات كبيرة في استراتيجياتهم الاستثمارية. وفقا للبيانات الصادرة اليوم ، يوم الاثنين ، عن وزارة المالية اليابانية ، سجل المستثمرون اليابانيون صافي شراء للأسهم الأجنبية بقيمة 3.27 تريليون ين (حوالي 22.37 مليار دولار أمريكي) ، وهو أعلى مستوى شهري منذ عام 2005 على الأقل. في المقابل ، سحبت 1.08 تريليون ين من السندات الأجنبية ، مما يعكس تحولا واضحا في تفضيلاتها الاستثمارية نحو الأصول ذات العائد الأعلى.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيادة في استثمارات الأسهم الأجنبية تأتي بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في أوائل أبريل، مما دفع صناديق التحوط إلى فك مراكزها ذات الرافعة المالية، مما أدى إلى موجة من البيع في السندات الأمريكية. كما أثرت التوترات الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية الأمريكية على قرارات المستثمرين اليابانيين ، حيث سعوا إلى بدائل أكثر استقرارا مع عوائد أعلى.
كانت الحسابات الاستئمانية في طليعة هذا التحول، حيث سجلت عملية شراء قياسية بلغت 2.76 تريليون ين في الأسهم الأجنبية، تليها شركات الاستثمار التي أضافت 801.4 مليار ين. وعلى الرغم من هذا الزخم، واصلت شركات التأمين على الحياة بيع أسهمها الأجنبية للشهر الرابع على التوالي، حيث بلغ صافي المبيعات 462 مليار ين، مما يعكس الاستراتيجيات المختلفة بين أنواع المستثمرين.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من بنك اليابان أن المستثمرين اليابانيين ضخوا 2.12 تريليون ين في الأسهم الأمريكية خلال مارس، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014 على الأقل، في حين خفضوا استثماراتهم في الأسهم الأوروبية بمقدار 21.82 مليار ين فقط، مما يعكس تفضيلا متزايدا للأسهم الأمريكية في ظل الأداء القوي للشركات الأمريكية مقارنة بنظيراتها الأوروبية.