- أسعار الذهب تجد مشترين عند أدنى مستوياتها الشهرية بالقرب من منطقة 3250 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، مع ترقب تصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
- الدولار الأمريكي يتعثر عند أدنى مستوياته خلال عدة سنوات وسط رهانات تيسير السياسة النقدية من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed ومخاوف تجارية ومالية أمريكية.
- أغلقت أسعار الذهب الأسبوع فيما دون مستويات الدعم الحلسمة، ولا تزال هناك احتمالية لتسجيل مزيد من الانخفاض.
تحافظ أسعار الذهب على الارتداد السريع من أدنى مستوياتها الشهرية في وقت مبكر من يوم الاثنين، حيث تجد بعض الراحة من تمديد الضعف في الدولار الأمريكي USD على نطاق واسع.
أسعار الذهب تتطلع إلى تحديثات التجارة وتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
الدولار الأمريكي لا يزال مضغوطاً في مقابل نظرائه الرئيسيين في بداية الأسبوع، حيث يتعثر عند أدنى مستوياته خلال ما يقرب من أربع سنوات المسجلة يوم الجمعة الماضي.
ظهور مخاوف جديدة بشأن الاتفاقيات التجارية الأمريكية، وخاصة مع اليابان، وتمرير مشروع قانون الإنفاق "الضخم الجميل" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحلول موعده المستهدف في 4 يوليو/تموز.
في مقابلة مسجلة مسبقًا مع برنامج "Sunday Morning Futures" على قناة فوكس نيوز، قال الرئيس ترامب إنه غير متأكد مما إذا كان سوف يتم تمرير القانون بحلول موعده النهائي يوم الجمعة.
فيما يتعلق بالتجارة مع اليابان، اشتكى ترامب قائلاً: "إنهم لن يأخذوا سياراتنا، ونحن نأخذ ملايين من سياراتهم. هذا ليس عادلاً"، مضيفًا أن "اليابان يمكن أن تستورد مزيد من النفط الأمريكي ومنتجات أخرى".
طغت هذه العوامل على التفاؤل بشأن الاتفاقيات التجارية الأمريكية مع الصين وكندا.
أعلنت الولايات المتحدة والصين عن حل القضايا المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمواد المغناطيسية، كما قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة.
قالت وزارة المالية الكندية في وقت مبكر من يوم الاثنين إنها سوف تقوم "بإلغاء ضريبة الخدمات الرقمية من أجل تعزيز المفاوضات التجارية على نطاق أوسع مع الولايات المتحدة".
بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الرهانات على خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في سبتمبر/أيلول تؤثر سلبًا على الدولار، مما يسمح لأسعار الذهب باستعادة بعض خسائرها.
ومع ذلك، فإن الارتداد الإضافي في أسعار الذهب يبدو معرضاً للخطر، حيث تشير الإعدادات الفنية اليومية إلى احتمالية هبوطية.
سوف يواصل المتداولون مراقبة محادثات التجارة بينما سوف يفحصون تصريحات عدد من صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed المقررة في وقت لاحق من يوم الاثنين.
تظل الأنظار متوجهة نحو بيانات فرص العمل JOLTS الأمريكية يوم الثلاثاء وخطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول في منتدى البنوك المركزية 2025 للبنك المركزي الأوروبي في سينترا، البرتغال.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
أغلقت أسعار الذهب الأسبوع الماضي فيما دون الدعم القوي للمتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا، والذي كان يقع عند منطقة 3325 دولار.
تمكن البائعون أيضاً من كسر مستويات تصحيح فيبوناتشي 50% من ارتفاع شهر أبريل/نيسان القياسي عند منطقة 3297 دولار.
في وقت مبكر من يوم الاثنين، ارتدت أسعار الذهب من منطقة الطلب 3250 دولار، حيث تتطلع إلى استعادة الدعم المذكور أعلاه الذي تحول إلى مقاومة عند منطقة 3297 دولار.
ومع ذلك، مع بقاء مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا فيما دون مستويات 50، فإن أي محاولات للارتداد من المرجح أن تظل قصيرة الأجل.
إذا تمكن المشترون من الحفاظ على الاتجاه الصاعد واستعادة حاجز منطقة 3297 دولار، فلا يمكن استبعاد تسجيل ارتفاع جديد نحو المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا، والذي يقع الآن عند منطقة 3321 دولار.
في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، سوف يتم اختبار منطقة التقاء الحاجز النفسي عند منطقة 3350 دولار والمتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا.
بالنسبة للاتجاه الهابط، فإن كسر القاع اللحظي عند منطقة 3248 دولار سوف يؤدي إلى ظهور مستويات تصحيح فيبوناتشي 50% من نفس الارتفاع عند منطقة 3232 دولار في المشهد.
في حالة زيادة الاهتمام بالبيع، فإن المستهدف التالي في الاتجاه الهابط يظهر عند منطقة 3168 دولار، والتي تمثل منطقة تقاطع المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم ومستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8%.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.