وذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الكتلة لا تنوي اتخاذ أي إجراءات تجارية انتقامية ضد الولايات المتحدة قبل 1 أغسطس ، حيث تشهد العلاقات التجارية بين الجانبين توترات متزايدة بسبب القرارات التجارية الأمريكية التي أزعجت بروكسل.
وأكد المتحدث أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعتمد على الحوار لحل النزاعات التجارية مع واشنطن، ملتزما بخفض التصعيد حتى نهاية يوليو على الأقل.
من المقرر أن يعقد مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش محادثات مهمة الليلة مع الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي ، في محاولة لربط وجهات النظر واحتواء التصعيد التجاري ، مع توقع نتائج هذه المناقشات التي قد تحدد العلاقة الاقتصادية بين أكبر كتلتين اقتصاديتين في العالم.
وفي هذا السياق، أدلى المستشار الألماني ميرز بتصريحات سلطت فيها الضوء على أهمية التوصل إلى حل سريع للتوترات التجارية المستمرة، مؤكدا أنه على اتصال وثيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمواءمة المواقف والتوصل إلى تسوية مرضية للطرفين. وأضاف أن بلاده تدعم خفض التصعيد لكنها تؤمن بضرورة معالجة أي تصرفات أمريكية تؤثر على المصالح الأوروبية بحزم.
وشدد ميرز على أن امتناع الاتحاد الأوروبي الحالي عن اتخاذ إجراءات مضادة لا يعني أنه تخلى عن حقه في الرد، محذرا من التقليل من شأن استعداد الكتلة الأوروبية لتنفيذ إجراءات قوية إذا استمر التصعيد من الجانب الأمريكي أو إذا تم فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الأوروبية.
يعكس هذا الموقف الأوروبي رغبة واضحة في تجنب المواجهة المباشرة مع واشنطن، خاصة في خضم التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مع إبقاء جميع الخيارات مفتوحة في حال فشل المفاوضات.
يعتقد المراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستتحرك نحو خفض التصعيد أو الانفجار.