صرح ستيفن ميران ، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، أن انخفاض أسعار المساكن سيؤدي إلى انكماش ملحوظ في التضخم في الفترة المقبلة. وأكد أن السياسة الديموغرافية في السنوات الأخيرة كانت أحد العوامل الرئيسية التي دفعت أسعار المساكن إلى مستويات عالية.
وأوضح ميران أن الاحتياطي الفيدرالي لا يرى فرقا كبيرا بين ارتفاع أسعار السلع وارتفاع الأسعار في القطاعات الأخرى، مؤكدا أن التضخم المرتبط بالإسكان له تأثير مباشر على مستويات الأسعار الإجمالية.
وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يراقب عن كثب التغيرات الديموغرافية التي تحدث في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن صافي الهجرة السلبية الحالية قد يساهم في تهدئة سوق الإسكان. وأضاف أن انخفاض الطلب على المساكن بسبب انخفاض الهجرة سيدفع الأسعار إلى الانخفاض ، مما سيحد التضخم تدريجيا.
وأكد ميران أن الاحتياطي الفيدرالي يولي أهمية كبيرة لمؤشرات الإسكان كأحد المحركات الرئيسية للتضخم، مشيرا إلى أن أي انخفاض في أسعار العقارات سيخفف من الضغوط التضخمية بشكل عام.
يعتقد الاقتصاديون أن تصريحات ميران تعكس نهج الاحتياطي الفيدرالي في الاعتماد على عوامل السوق لتصحيح أسعار المساكن، بدلا من التدخل المباشر. كما يعتبرون أن هذا المنظور يتماشى مع السياسات النقدية التي تهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي يراقب عن كثب بيانات الإسكان كجزء من مؤشرات التضخم الأساسية، خاصة بعد أن كانت أسعار المساكن من أكبر مصادر الضغوط التضخمية في السنوات الأخيرة.