يبدو أن التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين يدخل مرحلة جديدة ، بعد أن كشف المفوض الاقتصادي الأوروبي فالديس دومبروفسكيس أن بروكسل تدرس اتخاذ إجراءات مضادة ضد القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة ، وهي خطوة يمكن أن تعيد تشكيل التوازن الصناعي بين القارتين.
وذكر دومبروفسكيس في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن الاتحاد الأوروبي لم يحدد بعد الأدوات التي قد يستخدمها، لكنه شدد على أن المناقشات جارية على مستوى رفيع داخل المفوضية الأوروبية ومع الشركاء الدوليين، مشيرا إلى أن القضية أثيرت مؤخرا في اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في واشنطن.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنب التصعيد التجاري المباشر مع الصين، لكنه في الوقت نفسه لن يقف مكتوف الأيدي أمام السياسات التي تقوض سلاسل التوريد الأوروبية، خاصة في القطاعات التكنولوجية والطاقة النظيفة التي تعتمد على المعادن الأرضية النادرة كمكون أساسي في إنتاج البطاريات. المحركات الكهربائية وأشباه الموصلات.
على الرغم من توقيع اتفاقية في يوليو الماضي لتسريع شحنات المواد الخام إلى أوروبا ، واصلت الصين فرض ضوابط صارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة ، بل وأعلنت هذا الشهر عن قيود موسعة شملت أنواعا جديدة من العناصر الاستراتيجية ، والتي اعتبرها مسؤولو الاتحاد الأوروبي تحديا مباشرا للقدرة التنافسية الصناعية للقارة.