تحافظ أسعار الذهب على نهج التداول داخل نطاق سعري قائماً بالقرب من منطقة 2040 دولار، مع التركيز على مراجعات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي.
التفاؤل الحذر وعوائد سندات الخزانة الأمريكية السلبية يحدان من ارتداد الدولار الأمريكي.
تظل أسعار الذهب في حالة تفاؤل طالما تصمد منطقة الدعم 2035 - 2030 دولار. مؤشر القوة النسبية RSI يدافع عن خط المنتصف.
يتم تداول أسعار الذهب مع الدفاع عن منطقة 2030 دولار خلال التداولات الآسيوية يوم الجمعة. يتداول المستثمرون بتفاؤل حذر قبل صدور مراجعات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على توقعات معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، مما سوف يؤثر في نهاية المطاف على الدولار الأمريكي USD وأسعار الذهب الحساسة لمعدلات الفائدة.
لا تزال أسعار الذهب تحت رحمة بيانات التضخم الأمريكية
قبل صدور تقرير تضخم مؤشر أسعار المستهلك CPI لشهر يناير/كانون الثاني من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، يظل التركيز منصباً على مراجعات مؤشر أسعار المستهلك CPI المعدلة موسميًا يوم الجمعة. من المرجح أن تظهر هذه المراجعات باعتبارها حدث المخاطر الرئيسي خلال تداولات يوم الجمعة، حيث أنها سوف تساعد الأسواق على إعادة تسعير توقعات خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed. سوف يتم فحص البيانات بشكل وثيق من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل تأكيد اتجاه الانكماش. المراجعة الصعودية الكبيرة لبيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي منذ عام حفزت رد فعل كبير على الدولار الأمريكي.
وبالتالي، يُفضل متداولي الذهب البقاء خارج السوق، حيث يمتنعون عن وضع أي رهانات اتجاهية جديدة على المعدن اللامع. بالإضافة إلى ذلك، تستوعب أسعار الذهب التعليقات الأخيرة التي تميل نحو التشديد من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والتي تراجع فيها عن رهانات الخفض المبكر لمعدلات الفائدة، مما يحافظ على الحد من المحاولات الصعودية.
قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ريتشموند، توماس باركين، يوم الخميس، إن لديهم الوقت للتحلي بالصبر بشأن تغيرات معدلات الفائدة، وقال إنه يحتاج إلى رؤية أرقام تضخم جيدة مستمرة ومنتشرة. في الوقت نفسه، أدى مزاد قوي آخر للسندات الحكومية الأمريكية يوم الخميس إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مختلف الآجال، مما حفز بائعي الذهب على الاحتفاظ بالسيطرة.
ومع ذلك، في وقت مبكر من يوم الجمعة، تعرضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لضغوط بيع متجددة، حيث يبدو أن التوترات التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة والصين تضغط على معنويات المخاطرة بينما تسمح لأسعار الذهب بالعثور على حد أدنى. نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، ذكرت وكالة بلومبرج أن إدارة بايدن تدرس فرض حظر على استيراد "السيارات الذكية" الصينية والمكونات ذات الصلة، في مواجهة المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن أمن البيانات.
بالمضي قدماً، من المرجح أن تظل أسعار الذهب تحت رحمة معنويات السوق الأوسع، مراجعات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي والخطابات القادمة من صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed. ومع ذلك، فإن تدفقات نهاية الأسبوع وإعادة تكوين مراكز التداول قبل صدور تقرير التضخم الأمريكي يوم الثلاثاء المقبل قد يحفزان تحركات حادة في أسعار الذهب.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
لا تزال التوقعات الفنية لأسعار الذهب على المدى القريب دون تغيير إلى حد كبير، مع ترجيح أن تستمر حركة التداول داخل نطاق سعري قبل صدور مراجعات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي.
تواصل أسعار الذهب صراعها مع منطقة 2030 - 2035 دولار. هذه المنطقة تمثل منطقة التقاء المتوسطات المتحركة البسيطة 21 يومًا و50 يومًا.
يتم تداول مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا بشكل فاتر عند مستويات 50، مما يبرر الاتجاه العرضي في أسعار الذهب.
في حالة تمكن منطقة الطلب 2030 - 2035 دولار من الحد من الانخفاض، فإن المقاومة الفورية القوية في أسعار الذهب سوف تظهر عند منطقة 2040 دولار. هناك حاجة إلى القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة من أجل الوصول إلى الحاجز النفسي عند منطقة 2050 دولار. من المتوقع أن تظهر المقاومة الهامة التالية حول منطقة 2065 دولار.
على الجانب الآخر، يتطلع بائعي الذهب إلى تسجيل إغلاق يومي فيما دون المنطقة المذكورة أعلاه 2035 - 2030 دولار. كسر هذه المنطقة الأخيرة سوف يعرض حاجز منطقة 2000 دولار للخطر في حالة كسر حاجز منطقة 2010 دولار.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
من يشتري معظم الذهب؟
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.