يتم تداول أسعار الذهب على تراجع في بداية الأسبوع الجديد.
تظل الأسواق حذرة وسط تداولات ضعيفة بسبب العطلة، قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي يوم الثلاثاء.
تختبر أسعار الذهب خط الدعم اليومي الهام عند منطقة 2023 دولار، حيث يتحول مؤشر القوة النسبية RSI إلى الحالة الهبوطية.
تتطلع أسعار الذهب إلى تمديد اتجاه الأسبوع السابق الهابط في بداية الأسبوع الجديد يوم الاثنين. تختبر أسعار الذهب منطقة 2020 دولار على الرغم من بقاء الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية في حالة تراجع وسط ظروف تداول ضعيفة بسبب العطلة. معظم الأسواق الآسيوية الكبرى مغلقة يوم الاثنين، احتفالا بعطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
أسعار الذهب لا تزال ضعيفة، مع التركيز على بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي
تشعر الأسواق أيضًا بهدوء ما قبل عاصفة بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث يمتنع المتداولون عن وضع أي رهانات اتجاهية جديدة على الدولار الأمريكي، وكذلك أسعار الذهب. يلجأ المستثمرون إلى تعديل مراكزهم على الدولار الأمريكي، مما يحافظ على الدولار الأمريكي في حالة تراجع خلال هذا الإثنين حتى الآن.
خلال الأسبوع الماضي، تمكن الدولار الأمريكي من الصمود في مقابل نظرائه الرئيسيين، على الرغم من تقليص الأسواق لرهانات الخفض القوي لمعدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي، حيث أكدت مجموعة من البيانات الأمريكية القوية على المرونة الاقتصادية.
تقوم الأسواق الآن بتسعير احتمالية بنسبة 16٪ فقط لخفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مارس/آذار. في الوقت نفسه، تبلغ احتمالات خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في اجتماع مايو/أيار حوالي 60%.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت المخاوف المتجددة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين أيضًا على إحياء الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن. ومع ذلك، ظلت المكاسب الإضافية في الدولار الأمريكي محدودة بسبب ارتفاع الرغبة في المخاطرة في الأسهم العالمية على خلفية نتائج الشركات المشجعة.
بالمضي قدماً، من المرجح أن تحافظ أسعار الذهب على الزخم الهبوطي وسط تداولات حذرة مدفوعة من البيانات قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي وتخفيف التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وحركة حماس. قال الجيش الإسرائيلي، هذا الإثنين، إنه نفذ "سلسلة من الضربات" على جنوب قطاع غزة، "والتي انتهت" الآن، بعد أيام من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح حماس بوقف إطلاق النار.
ومع ذلك، فإن خطابات صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف تجذب بعض الاهتمام قبل صدور تقرير التضخم الأمريكي الهام لشهر يناير/كانون الثاني، حيث يمكن أن يمهد الطريق لإجراء حركة تيسير محورية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
يوم الجمعة، كشف مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل عن المراجعات السنوية لبيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI بنسبة 0.2% في ديسمبر/كانون الأول بدلاً من 0.3% المسجلة في الشهر الماضي. لكن تم تعديل بيانات نوفمبر/تشرين الثاني بالزيادة لُتظهر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك CPI بنسبة 0.2% بدلاً من 0.1% كما كان مُقدراً سابقًا. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI بنسبة 0.1% في أكتوبر/تشرين الأول في مقابل 0% المسجلة سابقًا.
أدت المراجعات الصعودية لأرقام مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي إلى دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لفترة وجيزة، ولكن ارتفاع مؤشرات وول ستريت أدى إلى إضعاف جاذبية عوائد السندات وأسعار الذهب كملاذ آمن.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، فإن أسعار الذهب على وشك تسجيل كسر هبوطي لدعم خط الاتجاه الصاعد عند منطقة 2023 دولار.
إغلاق شمعة يومية فيما دون هذه المنطقة سوف يحفز انخفاضاً جديداً نحو حاجز منطقة 2000 دولار. قبل ذلك، سوف يختبر حاجز منطقة 2010 دولار الالتزامات الصعودية.
يظهر خط الدفاع الأخير لمشتري الذهب عند المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم الصاعد عند منطقة 1990 دولار.
يشير مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا نحو الانخفاض فيما دون مستويات 50، مما يشير إلى أن هناك مجالًا أكبر لبائعي الذهب لاستعراض عضلاتهم.
في الوقت نفسه، لا يزال تأثير التقاطع الهبوطي بين المتوسطات المتحركة البسيطة 21 يومًا و50 يومًا قائماً أيضًا.
على الجانب الآخر، في حالة صمود دعم خط الاتجاه عند منطقة 2023 دولار، فسوف يتحدى مشتري الذهب منطقة العروض 2030-2035 دولار عند الارتداد الأولي. هذه المنطقة تمثل منطقة التقاء المتوسطات المتحركة البسيطة 21 يومًا و50 يومًا.
في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، سوف تقدم منطقة 2040 دولار مقاومة شديدة. هناك حاجة إلى القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة من أجل الوصول إلى الحاجز النفسي لمنطقة 2050 دولار.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
من يشتري معظم الذهب؟
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.