- قد تؤدي القراءة الجديدة للتضخم في الولايات المتحدة إلى تخفيف المخاوف الناجمة عن بيانات الوظائف غير الزراعية القوية.
- أي إشارات لخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستكون في صميم قراره.
- من المرجح أن يؤثر مسؤولو بنك اليابان على الين بعد ضعف الناتج المحلي الإجمالي، مما يزيد من مخاطر التدخل.
- قد تؤدي بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى فرص للانشقاق عن الرأي السائد.
تتقاسم الأحداث من الدرجة الأولى وحافلات لندن صفةً مشتركة.. في بعض الأحيان يكون وقت الانتظار طويلاً، ثم يأتي اثنان منهما في نفس الوقت. هذا الأسبوع، يتم نشر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) قبل عدة ساعات فقط من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) عن قراره، والذي سيتم استيعابه من خلال توقعات أسعار الفائدة الجديدة. وقد يتدافع صناع السياسات لتكييف توقعاتهم. يبرز هذان الحدثان الرئيسيان يوم الأربعاء.
1) قد يرسم مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي صورة أكثر تفاؤلاً من التي قدمتها الوظائف غير الزراعية، مما يساعد الأسواق
الأربعاء، 12:30 بتوقيت جرينتش. ما مدى سرعة انخفاض التضخم؟ كان هذا هو السؤال الرئيسي للأسواق لأكثر من عام. مؤشر أسعار المستهلك (CPI) هو المحرك الأول للسوق. بينما يستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس آخر لارتفاع الأسعار، يتم إصدار مؤشر أسعار المستهلكين في وقت مبكر مطلقًا الألعاب النارية.
بدأ العام بقراءات تضخم مرتفعة للغاية، ولم يأت الهدوء إلا في تقرير أبريل/نيسان، الذي أظهر انخفاضًا في التضخم الأساسي، والذي يستثني الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة.
بعد انحساره إلى 3.6٪ على أساس سنوي في أبريل/نيسان، أشارت الأجندة الاقتصادية إلى 3.5٪ في مايو/أيار، وهو تراجع صغير آخر. الاقتصاديون أكثر حذرًا بشأن الأرقام الشهرية، وتكرار الزيادة بنسبة 0.3٪ التي شوهدت في أبريل/نيسان متوقع الحدوث.
التضخم الأساسي ينخفض ببطء:
مؤشر أسعار المستهلك الأساسي على أساس سنوي. المصدر: FXStreet
كل عُشر مهم للأسواق وأيضًا لصناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين سيجتمعون في مكان آخر في واشنطن ويعلنون قرارهم. هناك شيء واحد مؤكد - سيكون رد الفعل متقلبًا. سيرغب بعض المشاركين في السوق في الاستجابة للبيانات، بينما يرغب آخرون في انتظار رد بنك الاحتياطي الفيدرالي على البيانات.
في حالة الانحراف بنسبة 0.2٪ نقطة مئوية أو أكثر عن التوقعات بشأن الأرقام الأساسية، سيكون رد الفعل قويًا، لكن أي تراجع أو زيادة بنسبة 0.1٪ فقط في كل من الأرقام الأساسية الشهرية والسنوية، في أحدها فقط أو لا شيء منها على الإطلاق من المحتمل أن يؤدي تحفيز إلى تحركات صعودية وهبوطية حادة.
في حالة وصول مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي إلى 3.5٪ كما هو متوقع، فسيظل ذلك خطوة أخرى إلى الأسفل - أخبار جيدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي والأسهم والذهب. ومع ذلك، فإن غياب المفاجآت من شأنه أن يؤخر أي رد فعل إيجابي إلى ما بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.
2) يتوقف قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي على مخطط النقاط
الأربعاء، الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، مؤتمر صحفي الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش. تخفيض أو اثنين للفائدة هذا العام؟ أشار بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة على الإطلاق. كل ثلاثة أشهر، ينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات محدثة للنمو، والتضخم، وتشغيل العمالة، والأهم من ذلك، أسعار الفائدة. في مارس/آذار الماضي، أشار متوسط التوقعات إلى ثلاثة تخفيضات في عام 2024 - ولكن هذا أقصى شيء.
من المتوقع على نطاق واسع أن يترك أقوى بنك مركزي في العالم أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى، لكن هذه التوقعات الجديدة - "مخطط النقاط" - يتم إصدارها في نفس الوقت وستؤدي إلى رد الفعل الأولي.
ومن شأن خفض متوسط واحد أن يعزز الدولار الأمريكي (USD)، في حين أن تخفيضين من شأنه أن يدعم الأسهم والذهب.
سيتطلع المستثمرون أيضًا إلى البيان، وخاصة التعليقات على التضخم، على خلفية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الجديدة التي نشرت في وقت سابق من اليوم. الكلمة المفتاحية هي الثقة. إذا كان البنك واثقًا من انخفاض التضخم، فسيكون ذلك إيجابياً للأسواق، في حين أن تكرار نهج القلق بشأن ارتفاع الأسعار سيؤثر عليها سلبًا.
سيجتمع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مع الصحافة بعد 30 دقيقة من الإصدار، وتعليقاته على أسعار الفائدة والنمو والتضخم والتوظيف كلها مهمة. في مايو الماضي، قال إن "الضعف غير المتوقع" في سوق العمل سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة في وقت مبكر. بينما بدا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يركز على التضخم، بدا أن باول يركز على التوظيف أكثر من ذي قبل.
وفقا لبيانات الوظائف غير الزراعية (NFP)، ارتفع معدل البطالة إلى 4٪ في مايو. هل يقلق ذلك باول؟
معدل البطالة في الولايات المتحدة. المصدر: FXStreet
ومن شأن أي قلق بشأن سوق العمل أن يثير الآمال في خفض سعر الفائدة في وقت مبكر. من ناحية أخرى، أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية ذاته أيضًا زيادة كبيرة في الوظائف بلغت 272000.
أحد الأمور المؤكدة بشأن باول هو أنه سيقول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على البيانات. ستكون التعليقات المحددة حول تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ذات أهمية - وقد تطلق العنان لبعض الضغوط المكبوتة المتعلقة بالتقرير. وهذا من شأنه أن يزيد من التقلبات.
بشكل عام، من المحتمل أن يؤدي مخطط النقاط إلى رد الفعل الأولي، وستعتمد التحركات الإضافية على البيان الخاص بباول - وما حدث في وقت سابق في مؤشر أسعار المستهلكين.
3) قد يؤدي مؤشر أسعار المنتجين إلى حركة سعرية متقلبة
الخميس، 12:30 بتوقيت جرينتش. بعد أقل من 24 ساعة من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي ، يقدم تقرير مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وجهة نظر أخرى حول التضخم. الأسعار عند مستوى المصانع - والذي يُعرف أيضًا بمؤشر أسعار المنتجين - بمثابة مؤشر على تضخم المستهلك في المستقبل. في حين أن الارتباط أضعف مما كان عليه في الماضي، إلا أنه سيؤدي إلى بعض التحركات في الأسواق.
بعد قفزة بنسبة 0.5٪ في مؤشر أسعار المنتجين الأساسي في أبريل/نيسان، أصبح بعض الاعتدال مطروحًا الآن. ومن شأن الانخفاض الأعمق أن يريح الأسواق، مما يعزز الأسهم والذهب، في حين أن علامات ارتفاع التضخم من شأنها أن ترفع الدولار الأمريكي.
كان مؤشر أسعار المنتجين الأساسي متقلبًا في الأشهر الأخيرة:
الأساسية مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري. المصدر: FXStreet
أتوقع أن يكون أي رد فعل قصير الأجل، مما يوفر فرصة للانشقاق عن الرأي السائد - تتفاعل الخوارزميات أولاً، ويستوعب البشر المعنى الكامل للبيانات لاحقًا. من المرجح حدوث تحركات صعودية وهبوطية حادة إذا تعارضت البيانات مع السردية المرسوم في مؤشر أسعار المستهلكين وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.
إذا كانت الأسواق مكتئبة وكان مؤشر أسعار المنتجين ضعيفًا، فسوف يتلاشى التفاؤل بسرعة. كما أن مؤشر أسعار المنتجين القوي على خلفية من تشاؤم بنك الاحتياطي الفيدرالي وانخفاض أكبر في مؤشر أسعار المستهلكين سيؤدي أيضًا إلى ارتداد سريع.
4) بنك اليابان يضغط على الين بسياسة متشائمة
الجمعة، خلال الجلسة الآسيوية. هل سترتفع أسعار الفائدة اليابانية مرة أخرى؟ كان بنك اليابان (BoJ) آخر بنك مركزي رئيسي يرفع أسعار الفائدة - ونحو 0٪ فقط من المستويات السلبية. في حين أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم خرج من عقليته الانكماشية، إلا أن التضخم لا يزال تحت السيطرة.
مع وجود فارق بنسبة 5٪ بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية، فلا عجب أن زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني USD/JPY قد ارتفع - ولكن هذا يعني أن الواردات إلى اليابان أصبحت باهظة الثمن دون داعٍ. يريد المسؤولون في طوكيو بعض التضخم المحلي ولكن ليس تضخمًا مستوردًا - ومن هنا جاءت التدخلات العرضية لتعزيز الين.
عند هذا المنعطف، من المقرر أن يترك بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير - ليس فقط لأن التضخم لا يزال معتدلاً، ولكن أيضًا مع ضغط الاقتصاد. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي المحدثة للربع الأول انخفاضًا سنويًا بلغ نسبة 1.8٪. وهذا أمر ينذر بالخطر، ويعني ضمنًا عدم وجود زيادات في أسعار الفائدة في الأفق.
الناتج المحلي الإجمالي الياباني. المصدر: FXStreet
يمكن أن تؤدي رسالة متشائمة من بنك اليابان إلى إضعاف جديد للين، مما يتسبب في قيام وزارة المالية اليابانية (MoF) بتوجيه التدخل.
على الرغم من عدم وجود تغيير في السياسة النقدية، قد يختبر زوج دولار/ين USD/JPY وأزواج عملات الين الياباني تقلبات شديدة في أعقاب القرار.
5) ثقة المستهلك لها الكلمة الأخيرة في الأسبوع
الجمعة، 14:00 بتوقيت جرينتش. نظرة خاطفة على الاستهلاك في يونيو/حزيران - هذا ما يعد به مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان. لقد ضعفت العلاقة بين الثقة والتسوق الفعلي - يقول الأمريكيون إن الاقتصاد ضعيف لكنهم يبلون بلاءً حسنًا، ومبيعات التجزئة قوية.
مع ذلك وبعد أسبوع مليء بالإثارة، فإن مجرد نشر نقطة البيانات هذه من المؤكد أن يهز الأسواق. سيراقب المستثمرون مكونات توقعات التضخم طويلة الأجل في هذا التقرير، مع نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا في الأمر. بلغت القراءة النهائية لشهر مايو/أيار 3٪، وأي انحراف قد يؤدي إلى رد فعل.
كما هو الحال مع مؤشر أسعار المنتجين، أتوقع حركة قصيرة الأجل يمكن عكسها. مجرد نشر البيانات يعني أنه لا يوجد المزيد من الأرقام، وأن المستثمرين يمكنهم إلقاء نظرة على الأسبوع. إذا كانت التحركات قوية، فقد تحدث بعض عمليات جني الأرباح، مما يعكس بعض التحركات التي أثارها "الأربعاء المزدحم" وأحداث أخرى.
أفكار أخيرة
من النادر أن يأتي مؤشر أسعار المستهلكين وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في نفس اليوم، وهذا يعني تقلبات غير متوقعة.. والتي يمكن أن تظهر على حين غرة بعد تأخير. أوصي بالتداول بعناية فائقة.