- تمدد أسعار الذهب الزخم المتفائل لتستعيد منطقة 3300 دولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
- لا يزال الدولار الأمريكي مضغوطاً من المخاوف الاقتصادية، تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتوترات الجيوسياسية.
- تخترق أسعار الذهب نطاق التداول مع تحول مؤشر القوة النسبية RSI اليومي إلى الحالة الصعودية بينما تدافع عن الدعم الفني الرئيسي.
تواصل أسعار الذهب ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي خلال التداولات الآسيوية يوم الأربعاء. يتطلع المشترون إلى استعادة منطقة 3300 دولار بشكل مستدام وسط ضعف مستمر في الدولار الأمريكي USD وارتفاع التوترات الجيوسياسية.
أسعار الذهب تتطلع إلى استعادة منطقة 3300 دولار وما فوقها
تحولت الأسواق إلى الحذر، مما سمح بزيادة تدفقات الملاذ الآمن إلى أسعار الذهب. عادت المخاوف الاقتصادية الأمريكية للظهور بعد تخفيض تصنيف الائتمان السيادي للبلاد من قبل وكالة موديز خلال الأسبوع الماضي، وسط تمرير مرجح لمشروع قانون التخفيضات الضريبية الشاملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من المتوقع أن تؤدي هذه الموافقة إلى توسع العجز المالي للبلاد، مما سوف يؤدي إلى زيادة مصداقية حملة "بيع أمريكا"، مما سوف يحافظ على الضغوط الهبوطية على الدولار الأمريكي USD.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية وتجدد الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق، إلى جانب الأخبار التي تفيد بأن مجموعة الدول السبع تفكر في جهود منسقة لفرض تعريفات جمركية على السلع الصينية ذات القيمة المنخفضة، تثير المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي، مما يمارس ضغطاً إضافيًا على الدولار الأمريكي بينما يرفع أسعار الذهب كملاذ آمن تقليدي إلى أعلى مستوياتها خلال ثمانية أيام فوق حاجز منطقة 3300 دولار.
تستفيد أسعار الذهب أيضًا من تجدد التوترات الجيوسياسية. أفادت شبكة CNN الأخبار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بأن إسرائيل تقوم بتحضيرات من أجل ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
يوم الثلاثاء، أشار المرشد الأعلى الإيراني إلى أنه يشك في أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة سوف تؤدي إلى اتفاق جديد، قائلًا إنها قدمت مطالب "مفرطة وصادمة" بشأن تخصيب اليورانيوم. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الأسواق حذرة بشأن إحراز أي تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
بالمضي قدمًا، سوف تستمر أسعار الذهب في إظهار احتمالية صعودية قوية، مع إشارة التصريحات الأخيرة من جانب صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed إلى الحذر وسط زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي. عادت التوقعات المتعلقة بزيادة تخفيضات معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed إلى طاولة المناقشات، مما يساعد على الارتفاع في أسعار الذهب الذي لا يقدم عوائد.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
اخترقت أسعار الذهب نطاق التداول الأخير بين المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا والمتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا نحو الاتجاه الصاعد يوم الثلاثاء، حيث استعاد مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا خط المنتصف.
بالإضافة إلى ذلك، كانت أسعار الذهب قد دافعت عن دعم منطقة الارتداد الهامة بالقرب من منطقة 3165 دولار، والتي تتزامن مع مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8% من ارتفاع أبريل/نيسان القياسي.
دعم نسبة فيبوناتشي الذهبية ساعد أسعار الذهب على تسجيل ارتداد جيد، مع ظهور احتمالية بتسجيل مزيد من الارتفاع في الأفق.
يحتاج مشتري الذهب إلى القبول فوق المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 3289 دولار على أساس إغلاق الشموع اليومية من أجل استمرار الاتجاه الصاعد،
المستهدف التالي في الاتجاه الصاعد يظهر عند مقاومة خط الاتجاه الهابط عند منطقة 3387 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم تهديد منطقة 3400 دولار.
على العكس من ذلك، إذا استعاد البائعون السيطرة، فإن المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 3185 دولار سوف يقدم دعمًا أوليًا. فيما دون هذه المنطقة الأخيرة، سوف يتم إعادة اختبار مستويات تصحيح فيبوناتشي المذكورة أعلاه.
يمكن تحفيز عمليات بيع جديدة نحو منطقة 3100 دولار في حالة فشل مقاومة ذلك الدعم الحاسم.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.