تواجه أسعار الذهب صعوبة من أجل الحصول على أي زخم ملموس وسط إشارات متباينة بشأن الأساسيات.
توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأقل تشديداً تدفع الدولار الأمريكي للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال عدة أسابيع وتقدم دعماً للمعدن النفيس.
الرهانات على تأجيل خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed ونغمة المخاطر الإيجابية تحدان من المكاسب قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية NFP في الولايات المتحدة.

لا تزال أسعار الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) في موقف دفاعي خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، على الرغم من تمكنه من الحفاظ على تداوله فوق أدنى مستوياته خلال ما يقرب من شهر الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع. يختار المتداولون الانتظار خارج السوق قبل صدور بيانات الوظائف الشهرية الأمريكية التي يتم مراقبتها بشكل وثيق، والمعروفة باسم تقرير الوظائف غير الزراعية NFP، من أجل الحصول على إشارات بشأن مسار خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed وقبل وضع رهانات اتجاهية جديدة. . بالتوجه إلى مخاطر البيانات الرئيسية، يفشل مزيج من القوى المتباينة في توفير أي زخم ملموس للمعدن الثمين، والذي من المتوقع أن يمدد حركة التماسك في الأسعار داخل نطاق سعري دام لعدة أيام.

على الرغم من استمرار التضخم الراسخ في الولايات المتحدة، استبعد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول إمكانية إجراء أي زيادات أخرى في معدلات الفائدة. هذا بدوره يدفع الدولار الأمريكي USD للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع ويعمل بمثابة رياح مواتية لأسعار الذهب الذي لا يقدم عوائد. ومع ذلك، أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض معدلات الفائدة على المدى القريب. بصرف النظر عن ذلك، فإن بيئة الرغبة في المخاطرة السائدة - كما تظهر في النغمة الإيجابية العامة حول أسواق الأسهم - تمنع المتداولين من وضع رهانات صعودية جديدة حول زوج الذهب/الدولار XAU/USD الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. وبالتالي، هناك حاجة إلى اختراق مستدام لنطاق التداول قصير الأجل من أجل تحديد مسار المعدن على المدى القريب.

الملخص اليومي لمحركات السوق: أسعار الذهب تواجه صعوبة من أجل اكتساب الزخم، والمتداولون ينتظرون إشارات بشأن مسار خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف يحافظ على معدلات الفائدة أعلى لفترة أطول، إلى جانب المزاج المتفائل في السوق، تعد من العوامل الرئيسية التي تضغط على الطلب على أسعار الذهب كملاذ آمن.
أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed يوم الأربعاء إلى أن الخطوة التالية في السياسة سوف تكون خفض معدلات الفائدة، على الرغم من أنه ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض تكاليف الاقتراض مع تباطؤ عملية خفض التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
أدت التوقعات الأقل تشديدًا للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed إلى ضعف الدولار الأمريكي على نطاق واسع وساعدت في الحد من الانخفاض في زوج الذهب/الدولار XAU/USD، مما يستدعي بعض الحذر قبل دخول مراكز تستهدف تسجيل أي انخفاض كبير.
قد يفضل المتداولون أيضًا انتظار صدور تفاصيل بيانات التوظيف الشهرية الأمريكية التي يتم مراقبتها بشكل وثيق، أو تقرير الوظائف غير الزراعية NFP، والذي من المتوقع أن يُظهر أن الاقتصاد أضاف 243 ألف وظيفة جديدة في أبريل/نيسان.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يظل معدل البطالة مستقراً عند 3.8% خلال الشهر المذكور، بينما من المحتمل أن ينخفض معدل متوسط الأجور في الساعة إلى 4.0% على أساس سنوي من 4.1% في مارس/آذار.
قد تؤثر بيانات الوظائف الهامة على توقعات السوق بشأن قرارات السياسة المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، والتي سوف تدفع بدورها الدولار الأمريكي وتوفر بعض الزخم الملموس للمعدن الذي لا يقدم عوائد.

التحليل الفني: تماسك أسعار الذهب داخل نطاق الأسبوع الحالي

من الناحية الفنية، تشكل الحركة السعرية المحصورة داخل نطاق سعري التي شوهدت منذ بداية الأسبوع الحالي نموذج مستطيل على الرسوم البيانية قصيرة الأجل وتشير إلى مرحلة تماسك. بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشرات التذبذب المحايدة على الرسم البياني اليومي تستدعي بعض الحذر من جانب المتداولين المتحفزين وتؤكد مسار أسعار الذهب على المدى القريب. وبالتالي، فإن أي ضعف إضافي فيما دون حاجز منطقة 2300 دولار قد يستمر في العثور على دعم جيد بالقرب من منطقة 2285-2280 دولار، والتي في حالة كسرها بشكل حاسم سوف يتم تمهيد الطريق لتسجيل خسائر أعمق. قد يتسارع الانخفاض بعد ذلك في زوج الذهب/الدولار XAU/USD نحو مستوى الدعم التالي الهام بالقرب من منطقة 2268-2265 دولار، في الطريق إلى منطقة 2230-225 دولار وحاجز منطقة 2200 دولار.

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 2326-2328 دولار تعمل الآن بمثابة عقبة فورية قبل منطقة العروض 2335 دولار والقمة الأسبوعية حول منطقة 2346-2347 دولار. القوة المستدامة فوق هذه المنطقة الأخيرة سوف تؤكد اختراق نطاق التداول قصير الأجل وترفع أسعار الذهب إلى منطقة المقاومة 2371-2372 دولار. يمكن أن يمتد الزخم بشكل أكبر نحو حاجز منطقة 2400 دولار وأعلى المستويات على الإطلاق حول منطقة 2431-2432 دولار المسجلة في 12 أبريل/نيسان.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.
 

Share:

أخبار
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version