- تنخفض أسعار الذهب في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بعد الدفاع عن منطقة الدعم 3260 دولار يوم الاثنين.
- يرتد الدولار الأمريكي وسط حالة من التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري أمريكي، حيث يستعيد توازنه قبل صدور بيانات رئيسية.
- أسعار الذهب على وشك كسر قناة سعرية صاعدة، ولكن مؤشر القوة النسبية RSI اليومي لا يزال فوق خط المنتصف.
تكرر أسعار الذهب تحركات يوم الاثنين المبكرة خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث تختبر خط الدعم اليومي الحاسم عند منطقة 3330 دولار. يبدو أن الطلب المتجدد على الدولار الأمريكي USD وسط مزاج السوق المتفائل يضغط على أسعار الذهب.
لا تزال أسعار الذهب تحت رحمة أخبار التجارة
يقاتل بائعي الذهب من أجل استعادة السيطرة، حيث أن التفاؤل المتجدد بشأن إحراز تقدم محتمل في المحادثات التجارية الأمريكية مع شركائها التجاريين الرئيسيين يعزز شهية المخاطرة، مما يرفع الدولار الأمريكي في مقابل نظرائه الرئيسيين من العملات.
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الاثنين إن عديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين قدموا مقترحات "جيدة جدًا" من أجل تجنب التعريفات الجمركية الأمريكية، مع ترجيح أن تكون الهند من بين أول من يوقع على اتفاق.
في الوقت نفسه، فإن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكثر ليونة تجاه الصين، تلاه تحركات بكين الأخيرة لاستثناء بعض السلع الأمريكية من تعريفاتها الجمركية المضادة، قدم شعورًا بالراحة للأسواق، مما أعاد الطلب على الدولار الأمريكي في وقت تلجأ فيه الأسواق إلى إعادة التوازن مع اقتراب نهاية شهر أبريل/نيسان الحافل بالأحداث.
يمتنع المتداولون أيضاً عن وضع أي رهانات اتجاهية جديدة على الدولار الأمريكي وأسعار الذهب قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي للربع الأول يوم الأربعاء، والتي سوف تعكس التأثير الذي تعرض له الاقتصاد الحقيقي بسبب تعريفات ترامب الجمركية.
إذا فاجأت بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP السوق بالانكماش في الفترة المذكورة، سوف تتجدد المخاوف من الركود، مما سوف يدفع أسعار الذهب كملاذ آمن إلى الارتفاع بشكل كبير. وبالتالي، تبقى أسعار الذهب معرضة لمخاطر في الاتجاهين قبل صدور البيانات الأمريكية الحاسمة.
في الوقت نفسه، سوف تلعب أخبار التجارة وإعادة تكوين مراكز التداول في نهاية الشهر دورًا محوريًا في دفع حركة أسعار الذهب.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
من الناحية الفنية، أسعار الذهب على وشك كسر نموذج قناة سعرية صاعدة استمرت ثلاثة أسابيع على الرسم البياني اليومي نحو الاتجاه الهابط، بعد محاولة فاشلة يوم الاثنين.
ومع ذلك، مع بقاء مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا فوق خط المنتصف، فإنه يمكن شراء أي حركة هابطة بشكل سريع. تحول المؤشر الرائد للانخفاض قليلاً بالقرب من مستويات 61، في وقت كتابة هذا التقرير.
يجب على أسعار الذهب الإغلاق يوم الثلاثاء فيما دون دعم خط الاتجاه الصاعد عند منطقة 3300 دولار من أجل تأكيد كسر القناة السعرية الصاعدة. يظهر الدعم الصحي الفوري عند منطقة 3260 دولار.
الكسر المستدام إلى ما دون هذه المنطقة الأخيرة سوف يفتح الأبواب أمام اتجاه هابط جديد نحو منطقة 2975 دولار، والتي تمثل نقطة بداية الارتفاع القياسي في أوائل أبريل/نيسان.
قبل هذه المنطقة، سوف يتحدى المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 3215 دولار والمتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 3068 دولار الالتزامات الصعودية.
على العكس من ذلك، إذا تمكن مشتري الذهب من الدفاع عن دعم القناة السعرية المذكورة أعلاه عند منطقة 3300 دولار، سوف يكون الارتداد نحو المقاومة الثابتة عند منطقة 3370 دولار أمرًا حتمياً.
الارتداد المستدام سوف يستهدف منطقة 3400 دولار والقمة القياسية عند منطقة 3500 دولار بعد ذلك.
الأسئلة الشائعة عن التعريفات الجمركية
على الرغم من أن التعريفات الجمركية والضرائب ينتج عنهما عوائد حكومية من أجل تمويل السلع والخدمات العامة، إلا أن هناك عدة اختلافات. يتم دفع التعريفات الجمركية مقدمًا عند ميناء الدخول، بينما يتم دفع الضرائب في وقت الشراء. يتم فرض الضرائب على دافعي الضرائب من الأفراد والشركات، بينما يتم دفع التعريفات الجمركية من جانب المستوردين.
هناك مدرستان في وجهات النظر بين خبراء الاقتصاد فيما يتعلق باستخدام التعريفات الجمركية. بينما يزعم البعض أن التعريفات الجمركية ضرورية لحماية الصناعات المحلية ومعالجة اختلالات التجارة، يرى آخرون أنها أداة ضارة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى الطويل وتؤدي إلى حرب تجارية ضارة من خلال تشجيع التعريفات الجمركية المتبادلة.
أوضح دونالد ترامب خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنه ينوي استخدام التعريفات الجمركية من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي والمنتجين الأمريكيين. خلال عام 2024، شكلت المكسيك والصين وكندا 42٪ من إجمالي واردات الولايات المتحدة. في هذه الفترة، برزت المكسيك كأكبر مصدر بقيمة 466.6 مليار دولار، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي. وبالتالي، يرغب ترامب في التركيز على هذه الدول الثلاث عند فرض التعريفات الجمركية. يخطط أيضاً لاستخدام الإيرادات الناتجة عن التعريفات الجمركية من أجل خفض الضرائب على الدخل الشخصي.