في خطوة جديدة تهدف إلى استقرار قيمة اليوان ، ذكر مصدران مطلعان يوم الأربعاء أن بنك الشعب الصيني وافق على السماح لبعض البنوك التجارية بشراء العملات الأجنبية لتغطية تكاليف واردات الذهب ، في ظل الحصص المتزايدة مؤخرا. يحدد بنك الشعب الصيني حصص استيراد الذهب التي تفرضها البنوك الكبرى في البلاد على كمية السبائك التي تدخل الصين ، أكبر مستهلك للذهب في العالم.
رفع بنك الشعب الصيني حصص استيراد الذهب الشهر الماضي وسمح للبنوك التجارية بشراء الدولارات لتمويل هذه الواردات. يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من إجراءات التحفيز التي أعلنها البنك المركزي الصيني يوم الأربعاء ، والتي تشمل تخفيضات أسعار الفائدة وزيادة السيولة في النظام المالي. هذه الإجراءات هي جزء من جهود بكين للتخفيف من الآثار الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
تسعى بكين من خلال هذه الخطوة إلى الحد من تأثير ارتفاع قيمة اليوان ، مما قد يضغط على المصدرين الصينيين الذين يكافحون بسبب التعريفات الأمريكية المرتفعة. بدأت آثار هذه التعريفات الجمركية في التأثير على الأنشطة الاقتصادية في الصين ، كما يتضح من انخفاض طلبيات التصدير الجديدة في أبريل.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من الارتفاع الحاد في أسعار الذهب مؤخرا، مع وصول المعدن الثمين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3500 دولار للأونصة الشهر الماضي، إلا أن بنك الشعب الصيني واصل زيادة احتياطياته من الذهب للشهر السادس على التوالي في أبريل، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الأربعاء.
