واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه لليوم الثالث على التوالي، حيث استقر بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين، متأثرا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي في واشنطن بشأن مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب. انخفض المؤشر بنسبة 0.43٪ مسجلا 99.58 نقطة. فيما يلي العوامل الرئيسية التي تؤثر على تداول الدولار اليوم:
تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين يضغط على الدولار
تضرر الدولار الأمريكي بشكل كبير بسبب التصعيد الأخير في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث أعربت وزارة التجارة الصينية عن رفضها للقيود الأمريكية الجديدة المفروضة على قطاع أشباه الموصلات، وخاصة محاولات منع استخدام رقائق هواوي خارج الأراضي الصينية. وردت بكين بالتحذير من أن هذه الإجراءات قد تهدد الهدنة التجارية المؤقتة المتفق عليها لمدة 90 يوما ، مما زاد من مخاوف السوق العالمية ويلقي بظلاله السلبية على الدولار.
عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة يفاقم الضغط على العملة
ازدادت الضغوط على الدولار الأمريكي بسبب عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، وسط صعوبات في تمرير مشروع القانون الضريبي الجديد الذي اقترحه ترامب. يهدف مشروع القانون إلى تمديد التخفيضات الضريبية اعتبارا من عام 2017 ، بالإضافة إلى إعفاء الإكراميات والعمل الإضافي من الضرائب ، وتقليل برامج الدعم مثل Medicaid والمساعدة الغذائية.
ويتضمن مشروع القانون أيضا تخصيص 50 مليار دولار لاستئناف بناء الجدار الحدودي و150 مليار دولار للإنفاق العسكري ، مما أثار انقساما داخل الحزب الجمهوري نفسه ، حيث يستعد مجلس النواب للتصويت عليه هذا الأسبوع.