يشهد الاتحاد الأوروبي نقاشا متصاعدا حول إطلاق اليورو الرقمي كخطوة استراتيجية لتعزيز الاستقلال المالي وتقليل الاعتماد على أنظمة الدفع الأمريكية مثل فيزا وماستركارد. من المقرر أن يسعى وزراء مالية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحد حول كيفية إنشاء هذه العملة الرقمية خلال اجتماعهم في كوبنهاغن يوم الجمعة.
فكرة اليورو الرقمي ليست جديدة، حيث كانت المناقشات مستمرة منذ ست سنوات، لكنها اكتسبت المزيد من الزخم هذا العام مع رغبة الاتحاد الأوروبي المتزايدة في تقليل اعتماده على القوى الخارجية في مجالات رئيسية مثل الطاقة والتمويل والدفاع. وشدد وزير المالية الإسباني كارلوس كويرفو على الحاجة إلى المضي قدما بسرعة في هذا المشروع، مؤكدا أنه يمثل مجالا رئيسيا للتقدم.
على الرغم من الدعم السياسي الواسع للمشروع، لا يزال تشريع اليورو الرقمي متأخرا. لم يوافق البرلمان الأوروبي بعد على القوانين اللازمة، مما يشير إلى أن بعض التفاصيل تتطلب مزيدا من الدراسة. ومع ذلك ، يأمل البنك المركزي الأوروبي أن تكون جميع التشريعات جاهزة في النصف الأول من العام المقبل لبدء التنفيذ.
وأكد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، أن إطلاق اليورو الرقمي سيعزز الاستقلالية الاستراتيجية لأوروبا، خاصة مع صعود التسوق عبر الإنترنت، مؤكدا أن وجود نظام دفع أوروبي شامل وفعال لم يعد خيارا بل ضرورة.