• توقف ارتفاع الذهب القياسي فيما دون منطقة 4400 دولار؛ حيث يبدو أن المشترين يأخذون استراحة.
  • الدولار الأمريكي يلعق جراحه وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تعليقات تميل نحو التيسير من جانب مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed واستمرار تعطيل الحكومة الأمريكية.
  • يواجه الذهب مخاطر تسجيل تصحيح إضافي على خلفية عمليات جني الأرباح، حيث لا يزال مؤشر القوة النسبية RSI اليومي في حالة تشبع شرائي مفرطة.

تشهد أسعار الذهب تقلبات شديدة خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الجمعة، مدفوعة من موجة من عمليات جني الأرباح وتدفقات النفور من المخاطرة، بعد الارتفاع الحاد الأخير إلى قمم قياسية جديدة بالقرب من منطقة 4380 دولار.

أسعار الذهب تقوم بتقييم تعليقات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed التي تميل نحو التيسير في مقابل عمليات جني الأرباح  

تتذبذب أسعار الذهب ضمن نطاق قدره 100 دولار، حيث تتطلع إلى تسجل الارتفاع الأسبوعي التاسع على التوالي. تتطلع أسعار الذهب لتسجيل مكاسب رائعة بنسبة 8% هذا الأسبوع، مدفوعة بشكل رئيسي من العروض الضخمة على الدولار الأمريكي وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتعزيز توقعات التيسير المحيطة بتخفيضات معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي.

في أحدث نزاع بين الولايات المتحدة والصين، اتهمت الأخيرة الولايات المتحدة بالمبالغة في أمر قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة من أجل إثارة الذعر، رافضة الدعوات للتراجع عنها.

في الوقت نفسه، قدرت مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تكلف الشركات العالمية 1.2 تريليون دولار خلال عام 2025، مع تحميل حوالي ثلثي العبء على المستهلكين. 

بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الجولة الأخيرة من تعليقات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في تعزيز الرهانات على خفض معدلات الفائدة مرتين خلال هذا العام وضغطت على عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث لا يزال المستثمرون حذرين من تأثير التعريفات الجمركية والتعطيل الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي.

قال المحافظ في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed كريستوفر والر يوم الخميس إن خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمر مبرر في الاجتماع المقبل، وذلك اعتماداً على البيانات الحالية.

حذر رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في وقت متأخر من يوم الخميس، من أن هناك "مزيدًا من المخاطر السلبية المفاجئة في سوق العمل أكثر من ارتفاع التضخم"، مما يعني أن هناك مجالًا لمزيد من الخفض في معدلات الفائدة.

ومع ذلك، يبدو أن التصحيح في أسعار الذهب مدعوم من تفاؤل جديد بشأن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، حيث يجتمع ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في واشنطن يوم الجمعة.  

قال مساعد في الكرملين مؤخرًا إن المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتين استمرت حوالي ساعتين ونصف، وأن "المحادثة الهاتفية كانت جوهرية ومنفتحة". ناقش الزعيمان إمكانية تقديم صواريخ توماهوك.

من جهة أخرى، قال زيلينسكي إنه "يأمل في أن يساعد الزخم الذي ساعد في إنهاء الإرهاب والحرب في الشرق الأوسط في إنهاء الحرب مع روسيا أيضًا".

بالإضافة إلى ذلك، لجأت الأسواق إلى عمليات جني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال أن تلعب تدفقات نهاية الأسبوع دوراً في وقت لاحق. بوجه عام، لا يزال من المرجح رؤية جلسة متقلبة أخرى.

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

تظل النظرة الفنية قصيرة الأجل في أسعار الذهب دون تغيير إلى حد كبير، حيث أن "الارتفاع القوي" يحفز موجات من جني الأرباح في الوقت المناسب، حيث يتم تبرير ذلك من خلال مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا الذي يمدد حركته ضمن مناطق تشبع شرائي مفرطة، حيث يقع حاليًا بالقرب من مستويات 87.50.

يميل تحيز المخاطر بشكل أكبر لصالح تمديد الانخفاض التصحيحي الحاد الأخير، مع ظهور دعم فوري عند مقاومة القناة السعرية الصاعدة المخترقة التي تحولت إلى دعم عند منطقة 4243 دولار.

في حالة كسر هذا الحاجز الأخير، يمكن أن يُظهر للبائعون قوتهم بالانخفاض نحو دعم القناة السعرية الفعلي عند منطقة 4095 دولار.

تميل طبيعة نمط القناة السعرية الصاعدة إلى كسرها نحو الاتجاه الهابط، وبالتالي، فإن إغلاق شمعة يومية فيما دون هذه المنطقة الأخيرة يمكن أن يؤكد انهيارًا هبوطيًا، مما سوف يؤدي إلى تحفيز تصحيح جديد نحو منطقة الطلب 3950-3900 دولار، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا وأعلى مستويات 1 و2 أكتوبر/تشرين الأول.

من ناحية أخرى، فإن إعادة اختبار القمم التاريخية عند منطقة 4379 دولار سوف يكون أمراً حتمياً إذا استعاد المشترون السيطرة. سوف يكون الحاجز النفسي عند منطقة 4450 دولار والحاجز الرئيسي عند منطقة 4500 دولار هما المستويات التالية على رادارات المشترين.

مشاركة:


التحليلات

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version