• استقرار أسعار الذهب عند أعلى مستوياته الأسبوعية الجديدة، حيث تظل مستعدة لاختبار منطقة 3400 دولار.
  • الدولار الأمريكي يمدد الانخفاض وسط حالة عدم اليقين بشأن التجارة وتجدد الرهانات على تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
  • تتطلع أسعار الذهب إلى القبول فوق منطقة 3377 دولار مرة أخرى وسط إعدادات فنية يومية صعودية.

تستقر اسعار الذهب عند أعلى مستوياتها الأسبوعية الجديدة بالقرب من منطقة 3380 دولار، حيث تقوم بالبناء على الارتفاع السابق في وقت مبكر من يوم الخميس. يراقب مشتري الذهب بشكل وثيق التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وبيانات مؤشر أسعار المنتجين PPI الأمريكي من أجل تسجيل حركة صاعدة جديدة.

أسعار الذهب تحتفي بالدولار الأمريكي الأضعف والمشاكل الجيوسياسية

وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تميل الأسواق إلى تجنب المخاطرة وتفضل التوجه نحو أسعار الذهب كملاذ آمن تقليدي.

وفقًا لتقارير مراسلة البيت الأبيض في CBS نيوز، جنيفر جاكوبس، تم إبلاغ المسؤولين الأمريكيين بأن إسرائيل مستعدة تمامًا لبدء عملية في إيران.

أضافت جاكوبس: "تتوقع الولايات المتحدة أن إيران قد ترد بالاعتداء على بعض المواقع الأمريكية في العراق".

يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط للاجتماع مع إيران في الجولة السادسة من المحادثات بشأن برنامجها النووي يوم الأحد.

تعزيزًا لارتفاع أسعار الذهب، يمدد الدولار الأمريكي USD الانخفاض المدفوع من بيانات التضخم الأمريكية الأضعف ويداعب أدنى مستوياته خلال شهرين في مقابل نظرائه الرئيسيين من العملات.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي بنسبة 0.1% خلال الشهر، مما وضع معدل التضخم السنوي عند 2.4%. جاءت كلا القراءتين أضعف من التوقعات البالغة 0.2% و2.5%، على التوالي. جاءت الأرقام الأساسية أيضاً أقل من التقديرات عبر الفترات الزمنية.

أدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكية الهادئة إلى زيادة احتمالات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في سبتمبر/أيلول، حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير احتمالية بنسبة 62% لخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي FedWatch التابعة لمجموعة CME، ارتفاعًا من 52% التي كانت قبل صدور البيانات.

الانخفاض الأخير في الدولار الأمريكي مدعوم من حالة عدم اليقين المحيطة بتعريفات ترامب الجمركية حتى مع تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

قال ترامب يوم الأربعاء إنه سوف يكون مستعدًا لتمديد الموعد النهائي في 8 يوليو/تموز من أجل إكمال المحادثات التجارية مع الدول قبل فرض تعريفات جمركية أمريكية أعلى.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال WSJ في وقت متأخر من يوم الأربعاء بأن الصين تضع حدًا زمنياً لمدة ستة أشهر على تراخيص تصدير المعادن الأرضية النادرة لصناع السيارات والمصنعين الأمريكيين.

من المرجح أن يظل الدولار الأمريكي في وضع دفاعي بينما تحاول الأسواق استيعاب أحدث التطورات التجارية وتأثيرها على التوقعات الاقتصادية.

ومع ذلك، قد تقدم بيانات تضخم مؤشر أسعار المنتجين PPI الأمريكي القوية بعض الراحة لمشتري الدولار، مما سوف يحد من الارتفاع في أسعار الذهب.

من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين PPI الأمريكي بمعدل سنوي قدره 2.6% في مايو/أيار، بعد زيادة قدرها 2.4% في أبريل/نيسان. من المتوقع أن يرتفع التضخم الشهري لمؤشر أسعار المنتجين PPI إلى 0.2% في نفس الفترة. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين PPI الأساسي بنسبة 3.1% على أساس سنوي وبنسبة 0.3% على أساس شهري في الشهر الماضي.

أيضًا، سوف يستمر الاهتمام بالصراعات الجيوسياسية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران وأخبار التجارة، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي، وبالتالي على المعدن النفيس.

أخيرًا، من الجدير بالذكر أن عمليات الشراء القياسية من جانب البنوك المركزية العالمية وارتفاع الأسعار قد عززت من وضع الذهب كأكبر احتياطي ثانٍ من حيث القيمة، حيث يأتي الدولار الأمريكي في المرتبة الأولى، وفقًا لتقرير نشره البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الأربعاء.

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

تم تعزيز النظرة الصعودية لأسعار الذهب على المدى القصير، حيث سجل المشترون انعكاس قوي من منطقة 3297 دولار الحاسمة.

هذه المنطقة تتزامن مع مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2% من ارتفاع أبريل/نيسان القياسي.

يشير مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا نحو الاتجاه الصاعد فوق خط المنتصف، حيث يقع حاليًا بالقرب من مستويات 57.50، مما يبرر الارتفاع المتجدد.

من أجل الحفاظ على الاتجاه الصاعد، يجب أن تصمد أسعار الذهب فوق مقاومة مستويات تصحيح فيبوناتشي 23.6% عند منطقة 3377 دولار على أساس الإغلاق اليومي.

تظهر المقاومة التالية عند منطقة 3400 دولار، والتي فيما فوقها سوف يظهر أعلى مستويات مايو/أيار عند منطقة 3439 دولار في المشهد.

بالنسبة للاتجاه الهابط، يظهر الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 3315 دولار.

يحتاج بائعي الذهب إلى تسجيل كسر حاسم إلى ما دون الدعم القوي المذكور أعلاه عند منطقة 3297 دولار من أجل تحدي دعم المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 3279 دولار.

يظهر خط الدفاع الأخير للمشترين عند منطقة 3232 دولار، التي تتزامن مع مستويات تصحيح فيبوناتشي 50% من نفس الارتفاع.

الأسئلة الشائعة عن الذهب

لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.

البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.

يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.

يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version